عبدالمغني الأشول

من أراد أن يتعلم حقيقة الصبر ومصادر الأمراض العصرية والموغادة ومعني دولة المؤسسات التي نتغني بها منذ عقود !!...فليتعامل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي :

هذه الوزارة الكبيرة والطويلة والتي تحمل أسم كبيرجدا وحبيب وطموح هو تعليم عالي وبحث علمي... كانت في يوم ما أدارة من أدارات وزارة التربية والتعليم أسمها أدارة البعثات وكان الطلبة المتميزين الذين معدلاتهم 80% ومافوق يسجلون في المنح وتعلن أسمائهم في المنح المتوفرة للدولة علي نفقة دول شقيقة وصديقة وعلي نفقة الدولة وتعلن أسمائهم باب وزارة التعليم خلال شهر أو شهرين ولم تكن هناك وساطات ولايحزنون الا لمن يحصلون علي معدلات 60% الي 70% ..وكانت أمور هم تتم بدون ضجة ودون أحتجاب لمسئولي التربية وهروب من مقار أعمالهم ...,أتذكر ان أسمي طلع أول أسم بمعدل 88% قسم علمي من ثانوية عبد الناصر في قائمة المنح المقدمة من من الشقيقة السعودية وبدون واسطة علي الأطلاق !واليوم وعندما تحولت هذه الأدارة الي وزارة رنانة طنانة متشعبة الأقسام والأدارات ...يلاقي الطالب المتميز والمستوفي للشروط الموضوعة هو وولي أمره شتي أنواع العراقيل والأحباطات بمجرد أن يخرج الأمرأوالمعاملة من مكتب الوزير ....وقد حكي لي اكثر من زميل قصص وحكايات مع جرت لهم مع الوزارة أو بسبب متابعتها والمراجعة فيها !منهم من جاءت له جلطة وهو يراجع لمنحة لأبنه ومنهم من عمل عدة حوادث في طريقه الي الوزارة والأخر فصل من عمله وتصايح هو ورئيسه في العمل لكثرة غيابه ومنهم من كلف محامي أستئناف ليتابع استكمال المعاملة ومنهم من تكسر جراء سقوطه من الدرج حق التعليم العالي و أصبح معاق وهناك من طلق المراءة لأصرارها علي ارسال نصف مدخول مستحقات الأسرة لأبنهم الوحيد الذي ربه الجني الا يدرس بالخارج ... وأخر حصل لأبنه حادث وهو في طريقه للدراسة اللغة الأنجليزي بمعهد اكسيد للحصول علي التوفل الذي تشترط التعليم العالي الحصول عليه وكاد موتر مشروع النظافة أن يقتل الولد لولا لطف الله ورحمة بالأم المسكينه التي كادت تصاب بجلطة وأصيبت بالضغط من أجل أم يحصل علي الأيفاد!! ومنهم من باعت الأم ذهبها لكي يرسل لأبنها مصاريف للدراسة بالخارج أسوة بأبن فلان وعلان الذي لم يحصل حتي علي معدل 60% ومع هذا حصل علي المنحة لان أباه مزلط ومقتدر ونافذ وبمقدوره أن يختطف مدير البعثات ويهدد بقتله ...! ومنهم من قال أنه قد وسط -وخلال 3 سنوات وهو يراجع شخصيات محترمة و كبار ومسئولين و نافذين ومن العيار الثقيل وكلهم أوصوا المسئولين هناك لكي يعتمدوا لأبنه الر سوم الدراسية والمساعدة المالية التي وجه بها الوزير السابق باصرة فلم ينفعه ذلك ! وقصص كثيرة تصلح مشاريع لأفلام هندية وتراجيديه !!الناس تريد الأنصاف والعدل فمماطلة الغني ظلم ...!وفي رأسي هدية أهديها لوزير التعليم العالي الجديد الذي تفاءلنا ولازلنا بتعيينه وزيرا لهذه الوزارة المحترمة أن يبت وينجز ما أمر به الوزير باصرة وينصف الطلبة المظلومين الذين يدرسون علي نفقة أهليهم ولم يتبق لهم سوي صدور قرارات الأيفاد وأعتماد الرسوم الدراسية والمساعدة المالية الموافق عليها من الوزير السابق السيد د صالح باصرة !وهذه القصيدة أعجبتني ولا أدري من قائلها ..أهو الزبيري أم شاعر أخر من تونس الشقيق والتي كما يبدوا أنها ملهمة للثورات من ذ الخمسينيات ...مع تقديري وأحترامي لكلأنسان وطني مخلص شريف داخل هذ ا الصرح الكبير ..وشكرا جزيلا للوبي الوزارة فقد تعلمنا منهم الكثير والكثير !

قل لِمَنْ يَأْبَى إلَى الحَـقِّ اسْتِماعا ** هكذا يُقــــتَـــلَعُ البغْيُ اقتِـــــــلاعا

هكذا ينـْتفضُ المظــــلومُ ، حتى ** يرحلَ الظــالمُ ، أو يُبدي انصياعا

تُونُسَ الخضراءَ إنَّ الظــلمَ لــــيلٌ ** سوف يلْقى ،كيفما طالَ ، انقشاعا

إنَّها... سُنَّـــــةُ هـــــذا الكــــونِ مهْما ** أســــرَفَ الظَالِمُ وازْدَادَ انْــــدِفاعا

حيـــنما ينـــــتفضُ المظلومُ يحمي ** أرْضَهُ ممَّنْ شري الوهـــــمَ وباعا

ويُعـــــــيدُ الناسَ منْ رِحْلةِ وهـــمٍ ** كُلَّ من رافق فيها الوهمَ ضـــــاعا

ليتَ من يسرفُ في الغفْوةِ يصْحـو ** لـيرى صَــرْحَ الهوى كيفَ تداعى

إنَّه العــــدلُ ، فهــــلْ يفهَـــــمُ باغٍ ** أنَّ هَـــــدْمَ العــــدْلِ لا يبني قِــلاعا

إنَّهُ العــــــــدلُ يُــريحُ الناسَ ممَّنْ ** مـــلأَ الأرضَ خِــــــلافاً ونِـــــزاعا

إَّنهُ العدْلُ ، فمنْ حقَّـــــقَ عـــــدْلاً ** قادَ في دوَّامةِ البحــــرِ الشِّــــراعا

تونُسَ الخضْراءَ إنَّ الحـقَّ غُصْـنٌ ** مُـثْمِرٌ يجنيهِ منْ مـــــدَّ الذِّراعــــا

جامِـــــعُ الزَّيتــونةِ الأسمى سيبْقى** رمْــزَكِ الأسمى ، فزيــدِيهِ ارتفاعا

فياتري من القائل لها وما المناسبة !؟