محمد شنيني بقش
مرحبا .. مرحبا .. الحمد لله على السلامة .. أعزاءنا أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الأدباء و الكتاب اليميين ( الدكتور مبارك سالمين ، الأستاذ الغربي عمران ، الأستاذ صالح البيضاني ) بكم الفخر ، شكرا ، شكرا ، تستحقون و تستحقون أكثر مما ترون من الحفاوة و الاستقبال الذي استنفرت له حكومتنا وسائل النقل المختلفة و اولها سيارات رئيس و أعضاء الحكومة و تابعيهم و تابع تابعيهم و تابع تابع تابع تابعيهم الى حافلات الجهات الحكومية وعربات نقل الجند و سيارات الاسعاف الاسعاف و الخيل و البغال و الحمير و ما ترون منذ اطلالتكم البكر من باب فسُلّم الطائرة
شكرا ، شكرا .. لقد مثلتم اليمن خير تمثيل في المؤتمر الـ 25 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المنعقد خلال الفترة 22 – 25 من ديسمبر الجاري في العاصمة البحرينية المنامة
شكرا ، مرحبا بكم و قد أظفرتم اليمن بمكتب الشؤون التنظيمية والمهنية الذي يعد الرابع من بين 12 مكتبا للاتحاد الذي اعاد هيكلته بمؤتمره الـ 25 وقام باستحداث مناصب جديدة وتوسيع هيئات الاتحاد واستحداث مكاتب جديدة، وأعاد انتخاب الأمين العام للاتحاد محمد سلماوي (مصري) لمأمورية ثانية، وفازت البحرين بمنصب النائب الأول للأمين العام للاتحاد، الذي تولاه إبراهيم أبو هندي، فيما أسند منصب النائب الثاني إلى الجزائر، وتولاه يوسف شقر.
وكانت من أهم القرارات التي خرج بها المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء العرب هي فرز المكاتب الرئيسية للاتحاد والتي جاءت على النحو التالي:
1 - مكتب الشؤون الثقافية: موريتانيا.
2 - مكتب العلاقات الخارجية: العراق
3 - مكتب الإعلام: الأردن
4 - مكتب الشؤون التنظيمية والمهنية: اليمن
5 - مكتب مكافحة التطبيع: فلسطين
6 - مكتب الحريات: السودان
7 - مكتب الملكية الفكرية: الإمارات
8 - مكتب أدب الطفل: تونس
9 - مكتب الترجمة: مصر
10 - مكتب المرأة الكاتبة: الكويت
11 - مكتب البحوث والدراسات: المغرب
12 - مكتب تنمية الموارد: الإمارات
مرحبا ، مرحبا ، اغفروا و استغفروا لمحبكم الله و أهله ، أهل الجمال الذين أجدهم و حدهم يستوعبون أسرار تلكم الفاتحة التي أطلّت منها شجون اليمن الهاربة من تصلب شرايين العين المسئولة ( الحكومة ) الى صيغتها التي جاءت عليها ، بل الى أحلام اليقظة و ضروب الهذيان مادامت السبل الى يقظة الأحلام ملء العين في غيبوبة لا تكاد تفكر في مشروع الحياة حتى تخر مغشيا على تطلعها .. ما تطلعها ..!!!
قف .. أمامك نقطة تفتيش .. أيها الأديب والكاتب و المفكر و المبدع اليمني ، الى أين ترسل احلامك و ما عساك أن تقول حين تعلم أن الـ 3 ( سالمين ، الغربي ، البيضاني ) الذين مثلوا اتحاد الادباء و الكتاب اليمنيين في المؤتمر الـ 25 للاتحاد العام للأدباء العرب ليسوا كل اليمن المفترض أن يشاركوا في هذا المؤتمر
ما الممكن ان تقول حين تعلم ان قوام الوفد اليمني 7 أعضاء و كان المفترض ان يشاركوا جميعا بهذا المؤتمر غير أن حكومتنا التي تعي أن تذاكر السفر أغلى و أهم من مشروع الأديب اليمني و العربي فقد أقعدت 4 منهم و بالتالي كانت مشاركة الـ 3 الاعضاء من باب ( جبر الخاطر ) أو ربما خطوة ابتدائية باتجاه منع مشاركة اليمن بفعاليات الاتحاد العام للأدباء العرب
و بكل الأحوال لا عتب على الحكومة التي بات على نحو من السخافة التفكير في اهتمامها بالأديب و الكاتب و المثقف و المبدع إذ بمقارنة عدم مشاركة 4 من 7 من الوفد اليمني في مؤتمر الأدباء العرب بما شهد ويشهد ادباء اليمن لتجلت حقيقة الوهم في انتظار اهتمام الحكومة بهم .. و هل غابت النماذج التي منها الشهيد المبدع الكاتب محمد الجبلي الذي لم يجد الا تركه فريسة للموت .. انه احد أبرز مواجع الادباء في اليمن اليوم و .. و .. ماذا عن العملاق شوقي شفيق و الساطع أحمد سليمان .. بل ما تذكرة السفر و المشاركة بفعاية كمؤتمر اتحاد الادباء العرب و ما ماثله خارج جغرافيا اليمن أمام حياة الأديب التي ما زالت بعمق الهوان بعين حكومتنا الغالية
عموما لا باس يا أدباء اليمن , إنه الامتحان ، التحدي الذي لا بد أن نخوضه لأننا أكثر من غيرنا إن لم نكن و وحدنا بموقع المسكون بهموم و تطلعات الحياة ، كل الحياة الأمر الذي و إن بدا بعين حكومتنا سلعة كاسدة و مالها من رواج فإن بأعماقنا اليمن الوطن و الانسان براس قائمة الهموم التي تتخطى الجغرافيا لترسم خارطة الحياة ، التاريخ الذي يشكوا الصدأ و التملح و التصحر الحتمي مالم يتدفق عطاء الأديب بخصوبة و عذوبة جمال حياة الجمال ... إنه قدرنا الذي عشقناه و مهما تجهم الأفق و ادلهم المسار فلن نكون الا شفاء صدر تاريخ الجمال