عبدالكريم المدي

أدهشني كثيرا ما سمعته من أحد أصدقائي المحاميين البارزين/الكبار وهو يتحدث لإحدى الفضائيات مؤكدا بأنهم صوروا_ بعدسقوط الطائرة السخواي على (جولة شارع الزراعة) _ صواريخ ومتفجرات..!!

في الحقيقة .ومع كامل أسفي .أستغرب كلاما من هذا ..القبيل ..ومن محامي بارز..لم يستطع التميز بين الصواريخ وخزانات الوقود التابعة للطائرة.التي أعتبرها _ هذه _صديقي المحامي صواريخا..!إلا إذا كان الهدف من باب اتأدية وظيفة الإعتراض الجاهز /الموجّه الذي يراد به "فقط"تكذيب تصريح القوات الجوية ووزارة الدفاع التي نفت وجودصواريخ أو متفجرات في الطائرة ..بحكم أنها كانت _ أصلا _ في مهمة تدريبة ولم تكن في مهمة قتالية ..وفي إعتقادي إن هذه هي الحقيقة..في هذه النقطة تحديدا.. وليس التزييف ومحاولة الإدانات المسبّقة والإستعداد للإعتراض من باب الحمية أو (هذا ما وجدنا عليه آباءنا) ..

أرجو_ في هذه القضية أو غيرها.. أن يعود كل شخص لضميره .سواء كان حقوقيا أو صحفيا أوسياسياأو أي مواطن يمني..وليدرك الجميع إن إستهداف واحد من خيرة القادة العسكريين الذين انجبتهم اليمن(اللواء/الركن/راشدناصر الجند) قائد القوات الجوية والدفاع الجوي..أمر معيب ولا يتماشى مع المصلحة الوطنية بمطلق الأحوال..

على أية حال.وأنا أتابع تداعيات حادثةسقوط الطائرة وما تخبزه المطابخ وتنتجه إستديوهات السياسة القاصرة النظر. سمعت أيضا ما يصم الآذان ويخرس الألسن ..في إحدى القنوات الفضائية كان يتحدث (فطحول) عن الحادث ..يقول: إن الطائرة كانت مجهزة ومعدّة لإستهداف منزل/الرئيس السابق/علي عبدالله صالح_ الذي أنا محرر هذه السطور _أصلا من أنصاره_ غير أن الكابتن وفي لحظة صحوة ضمير .باغتته. غير مسار السقوط الإنتحاري بإتجاه الحي الذي سقطت فيه..وتناسى الأخ الذي سرد هذه القصة القصيرة التي أقطع جازما .بأن لا أحد سيستسيغها أبدا .لأنها مفروغة من الفنية الأدبية والسياسية والواقعية وكل شيىء ما عدا السذاجة والجهل ..هذا أولا:..

أما ثانيا: فإن ذلك الكلام يفتح الكثير من التساؤلات ..ربما الأخ المحلل السياسي أو من اشار عليه بطرحها.. لم يدرسوا أبعادها وما ستحمله في طياتها من عديد من الأسئلة والتحليلات التي حتما تقلب السحر على الساحر..على الاقل كرأي وجدلية تثار في الشارع..

يا بني قومي.أرجوكم اقرأوا ما وراء السطور الرسمية وما يرافق ويسبق ويعقب أي حادث من هذا النوع أو شبهه ..من تأويلات ومن توظيف سياسي ..أقل ما مايمكن وصفه ب(الساقط) والمبتذل والغبي..فحينما تتعمد هذه الوسيلة الإعلامية أو تلك.. هذا الطرف أو ذاك بعمل (هليلة) (بضم الهاء وكسر اللام )وتقوم بعمل سهرات وحلقات صاخبة وكأنها تحتفل بنصر أو فتح جديد يشبه فتح عمورية أيام سيف الدولة..ومن ثم توجيه سهام الحقد والفتاوى والأحكام الباطلة والجاهزة نحو قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي.الذي يعمل قائدها ليلاونهارا لإصلاح ما أفسده الدهر...أقول ..أن تحدث هذه التصرفات.. وبدون أي رادع أووازع أخلاقي أو حجة أو برهان أو مسوغ قانوني ..عدا أن هذا الرجل /القائد العسكري من منطقة كذا او ممن لا يدينون بملة التقديس الجديدة ويطوفون حول هالات ونخب معينة يسبحون بحمدها أو أو الخ..فهذا معيب جدا ..

كما أعتقد أن سلوكا ومسلكا أوإستراتيجية سياسية تقوم بهذا إنما هي تحكم على نفسها بالدفن ..بل وأشد ما تكون بعيدة عن الحقيقة وعن إقناع الشارع بمشروعها السياسي وعدالة قضيتها .إذا كان لها قضية عادلة..

وحديثي هذا موجها لكل من لا يعر شرف العمل السياسي والإعلامي والصحفي والإنساني التقدير والإحترام الكافي..أينما كان..وتحت اي عنوان..

كنت اتمنى كمواطن يمني أن يرتقي الجميع إلى مستوى المسؤلية ويسمّون الأشياء بمسمياتها ..ولا ضير من التنافس وممارسة العمل السياسي .بدبلوماسياته المحترمة ولكن ليس من خلال السذاجة والدسيسة وتزييف وعي الناس ..وكأنه مسافر وعابر سبيل..لا يعنيه البلد وثوابته وما فيه من فضيلة أو رذيلة..حق أو باطل...

أقول:اللواء الركن/راشدالجند ..ليس منصبه غنيمة وحقا مسجلا باسم أحد .هذا من جهة :ومن جهة أخرى .ليس هذا الرجل أو المنصب مرمى قابلا للتهديف السياسي والإبتزاز وعقد صفقات معينة.. لأي طرف من الأطراف.إنما هو قائد عسكري يمني متميز وصاحب كفاءة ونزاهة ..وبشهادة كل من عرفه وعمل معه ..أنه بدلا من تشويهه وإحباطه.دعمه بإعتباره مكسبا كبيرا للمؤسسة العسكرية ولليمن كلها..الأمر الذي يعني أنه من اللائق بنا جميعا أن نقدره ونقف معه ومع البلد في محنةوحادثة كهذه تحدث في جميع أنحاء العالم ..ولم تكن بلادنا. سواء هذا العام أو الأعوام الماضية..في الجوية أو غيرها ..هي الحادثة الأولى الخارقة للعادة في دول العالم والقواعد العسكرية المنتشرة فيه..

ثم لماذا نستبق كل شيىء ؟نستبق التحقيقات الرسمية ونحاول إعتراض أي تصريح رسمي والتشكيك به!!

بالله عليكم أليست هذه وحدها كافية على تقديم من يقوم بها على إنه كاذب ومزوّر ويبطن سوء الظن ولا يبحث عن الحقيقة أبدا..

**عذرا أضيف**

وأنا أتناول هذه القضية أحب التأكيد على حياديتي فيها وسلامة مقصدي..كما أنني _ أقولها للبعض ..طبعا.. وليس الجميع لأن هناك من يدرك سلامةمقصدي وموقفي_ لاأعرف بوابة القوات الجوية والدفاع الجوي من أي مدخل أو إتجاه يدخل إليهاأو منها الشخص ..وبصورة ادق أؤكد أنه لا مصلحة شخصية لي في الموضوع لا من قريب ولا من بعيد..لكن لابد أن يتحلى المرء بروح الإنصاف والعدل في طرحه وفي رأيه بأهم القضايافي بلده ومجتمعه..ومن لا يقوم بذلك فهو إنسان سلبي فاقد الإحساس بمن حوله وبمصالح مجتمعه ..أما نقطة الختام فهي ..تذكروا معي تلك المقولة التي تقول:(الساكت عن الحق شيطان اخرس)

دمتم والوطن بألف خير..

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.