عبدالمغني الأشول
الفيدرالية أو ما يسمي" اتحادية " بديل مكلف جدا جدا جدا ولن تتخيلوه !! وسيعيدنا الي المربع الاول ويجلس الشعب مثل جمل المعصرة !!
سنظل نذكر و ننبهه ونناشد الأحزاب والقوي السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفي خارجه ممن زين لهم الشيطان فكرة دولة اتحادية "أي فيدرالية " ... إلي خطورة ومغبة مناقشة ومعالجة القضايا المجتمعية اليمنية السياسية والاقتصادية المؤدية إلي الصراعات الدائمة ومنها قضية الجنوب ثم قضية صعده من منظور ومنطلق مناطقي جغرافي وأن حلهما قد يأتي من خلال أعادة رسم الخارطة الجغرافية لليمن الواحد الذي توحد قبل 20عام ويناضل للوصول إلي دولة مدنية حديثة يسود فيها القانون والنظام ويتحقق فيها العدل وتختفي المظالم والظلم وتتحقق وتتعمق فيها الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان اليمني من خلال تجسيد المواطنة المتساوية لكل أبناء اليمن !...
إن تكلفة وفاتورة إعادة صياغة عقد الوحدة وتحويلها من دولة واحدة موحدة الي دولة اتحادية أي فيدرالية ستكون باهضة جدا جدا جدا وربما لا يتخيلها من تزين له نفسه بها ويطرحها علي بساط البحث ويعمل جاهدا علي إقحامها ضمن مخرجات الحوار وستكونفاتورة و تكلفة رفع المظالم وأنصاف الناس المظلومين وأغلبهم من موظفي الدولة بالجيش والامن والجهاز المدني أقل بكثير وأضمن أن تزال المظالم .... أنهم بهذا البديل الأهوس المكلف جدا جدا لليمن وشعب اليمن و بهذه المحاولات سيعيدوا الوطن إلي معايشة وتحمل كلفة فترة انتقالية جديدة شبيهة بفترة ما بعد الوحدة عام 90 وما ترتب عليهاسابقا ولاحقا من أثمان مادية وبشرية ودماء وما سيترتب عليها من تكاليف إعادة ترتيب أوضاع النخب والقوي المسيطرة في الساحة الوطنية ومن تأهيل كوادر جديدة ومرافق وأمور أخري لاحصر لها ..!!!.. وكله علي حساب الخزينة العامة خزينة الشعب اليمني الذي يعاني 70% من مواطنيه من الفقر وشظف العيش وسؤ التغذية والأمية إضافة إلي تكاليف انتخاب رؤساء وحكام الأقاليم أو الإقليمين ثم تشكيل حكومات مصغرة مستقلة ماليا وإداريا وربما سياسيا فيما بعد فالعرب مشعبين ومهوسيين بالتفرد بالسلطة ومستبدين ولا يريدون أشراك أحد...معهم بالسلطة حتي أقرب المقربين لهم والتجربة أكبر برهان –من يدري – وستكون هذه الأقاليم بحدود وعلامات ولن يدخلها إلا من كان هودا أو نصارى ثم تشكيل شرطة وأمن ومباحث مستقلة وربما قوات خاصة محلية –من يضمن فكل شئ جائز في ظل هذا النظام المطاط !!!؟...إلي أخر مقتضيات تبني نظام الدولة الاتحادية أي الفيدرالية !! إذا كان الآن بعض رؤساء السلطات المحلية –المحافظين –يمارسون الاستبداد والدكتاتورية والاستقلالية داخل أطار وحداتهم الإدارية المحافظات وبعضهم يعتقد أنه الحاكم بأمر الله ويرفضون أي تدخل من قبل أعلي مستوي من هرم السلطات المركزية ولا يستطيعون ضبط الأمن بمحافظاتهم والقبض علي الخارجين علي القانون والذين يحرقون ثروة الشعب وخدماته ومقومات حياته ومعيشته جهارا نهارا ويتحدون الدولة وجيشها وأمنها ونحن لازلنا إلي اليوم تحت رعاية و ظل دولة مركزية هشة لم تتمكن حكومتها من ضبط الأمن داخل أمانة العاصمة وضواحيها ولازال رؤساء ووجهاء الأحياء ومراكز القوي يقطعون شوارعها ويخلقون الازدحام ويضايقون سكان ومواطني أمانة العاصمة فكيف سيكون الحال عندما يتحول هؤلاء إلي رؤساء جمهوريات أو ممالك وسلطنات ومشيحات أو حكام أقاليم !!