الإثنين, 25 آب/أغسطس 2014   28. شوال 1435

  

Twitter

في حلقة جديدة من مسلسل الاعتداء على المعلمين شهد ت بوابة مدرسة تريم بامانة العاصمة صنعاء للبنين أمس الاول سيناريو عنف دموي، أبطاله الطالب محمد احمد غانم الذيباني – طالب الصف التاسع بالمدرسة يشاركه شقيقه وصديقه هاني الكحلاني حين أستدعيا المربي محمد مهيوب داغم معلم الاجتماعيات ووكيل مدرسة تريم واوسعوه ضربا بآلات حادة (آلة تغيير عجلات السيارة) كانت هذه العملية تتم في وضح النهار امام عدد من الطلبة وكشف احد المعلمين في المدرسة ان الحادثة كانت تستهدف المربية نزيهة محمد ناصر – مديرة المدرسة كون الطالب صاحب سوابق وزعيم عصابة في الحارة القريبة جدا من مبنى المدرسة بحي الحصبة وعلى بعد امتار من مبنى وزارة الداخلية كما يستهدف الأخ وكيل المدرسة.
موضحا بان استدعاء العصابة كان في بداية الأمر للاخت المديرة لولا انشغالها داخل المدرسة لكانت هي اول ضحايا بلاضجة مدرسة تريم في.
وقال معلم الرياضيات الذي رافقنا إلى مستشفى المصطفى لمقابلة المجني عليه الأخ وكيل المدرسة أنه بمجرد أن شاهد حارس المدرسة يستدعي المدير للخروج إلى البوابة للرد على الطالب (الذيباني) الذي كان حينها موقف عن الدراسة وينتظر خروج المديرة والوكيل يرافقه في جريمته شابان آخران (شقيقه والكحلاني صديقة) وشعر الحارس الذي لم يخفي قلقه من حضورهم إلى بوابة المدرسة يوم الثلاثاء كانوا يبيتون شرا حتى انه اخبر الاخت المديرة بذلك فخرج الأخ الوكيل وماهي إلى لحظات حتى انهالوا عليه ضربا امام الطلبة، مستخدمين «مفك إطارات السيارات» مشيرا الى ان احد زملاء المعلم حاول التدخل لإنقاذه الا ان العصابة اعتدوا عليه ايضا حتى اغشي على المعلم داغم وكيل المدرسة وأسعف على الى المستشفى الفور من شدة الضرب ولاذوا بالفرار.
وحسب افادة من التقيناهم في المدرسة والحارة تبين ان أجهزة الأمن تلقت بلاغا بالحادث، وعلى الفور في اليوم الثاني توجهت الدوريات ورجال الامن الى موقع البلاغ، حيث شاهدنا الاطقم العسكرية تستدعي ولي امر الطالب إلى قسم الشرطة فيما تواصل الأخ محمد الفضلي مدير مكتب التربية والتعليم مع الاخت المديرة والأخ الوكيل الذي يرقد حاليا في مستشفى با حدى المتشفيات الخاصة لتلقي العلاج، وقد كشف التقرير الطبي عن اصابة الأخ الوكيل بشج في رأسة فيه أكثر من 10رتقات وتورم في العينين وكدمات في اجزاء متفرقة من الجسم، وسجلت قضية الاعتداء مثلها مثل سابقتها ضد طالب لم تتمكن الجهات الامنية من ضبطه حتى اللحظة، وتاتي هذه الاعتداءات في ذكرى يوم المعلم الذي احتفل به في المركز الثقافي بحضور رئيس الحكومة وعدد من القيادات اليوم الثاني الاعتد حيث يكرم معلمو الجمهورية بالدروع والجوائز ومعلمي مدرسة (تريم بأمانة العاصمة يعيشون احزان الاعتداء الآثم متنقلين بين المستشيات واقسام الشؤطة).
من جهة أخرى اعرب الاخ عادل الوهباني رئيس نقابة المهن التعليمية في امانة العاصمة عن اسفه للاعتداء الذي تعرض له مدرس الاجتماعيات ووكيل مدرسة تريم في أمانة العاصمة من قبل احد مجرمون يتعلمون في المدرسة المدعم بعصابة القتل التي رافقته، واصفا ذلك بالسلوك غير الاخلاقي والمنافي لعادات اليمنيين وتقاليدها.
وقال الوهباني في تصريح لـ صنعاء نيوز، في اتصال هاتفي به ان هذه الحادثة لن تمر بسهولة وان إجراءات أمنية سيتم اتخاذها من خلال التواصل مع الأخوة في وزارة الداخلية وبالتنسيق مع معالي الدكتور عبد السلام محمد الجوفي – وزير التربية والتعليم لحفظ حق المعلم وحق احترام وزارة التربية والتعليم وحق المدرسة.
وشدد في الوقت نفسه على ضرورة احترام حقوق المعلمين وعدم الاعتداء عليها، مضيفا ان رسالة المعلم المقدسة لا تكون مكافأتها بالنكران والاعتداء الظالم بل بالاحترام والامتنان .
وحمل الوهباني مسئولية الاعتداء الأخوة في المجالس المحلية الذين لم يتفاعلوا بالشكل المطلوب مع هذه الجريمة التي تسيئ للنشء وإلى التربية والتعليم وإلى أخلاق اليمنيين الذين تميزوا بها عن سائر الأمم.
من جهته اكد الأخ المجني عليه محمد مهيوب داغم معلم الاجتماعيات ووكيل مدرسة تريم بمنطقة الثورة في امانة العاصمة انه لن يتنازل عن حقه في ملأحقة الجناة مشيدا بدور الاخت نزيهة محمد مديرة المدرسة لاتصالاتها بالاخوة في مكتب التربية والتعليم والمنطقة التعليمية الذين تجاوبوا معها وأكدوا التزامهم بملاحقة الجناة واتخاذ العقوبات الرادعة تجاه من ارتكبوا حماقة الاعتداء.
موضحا موقف زملائه في نقابة المهن التعليمية ومكتب التربية والتعليم الذين زاروه في المستشفى ويتابعون قضيته في ادارة الامن ومع الأخوة اعضاء المجالس المحلية الذين زاروه إلى المستشفى للتحكيم إلى انه يرفض على حد قوله ان تمر هذه الحادثة دون عقوبات رادعة بحق الجناة فهذا الاعتداء اليوم بحقه وغدا سوف يصل لزميل أخر في حقل التعليم.
ويخشى الأخ وكيل المدرسة ان تتحول المدرسة إلى ساحة لتخريج المجرمين والقتلة بدلا من هدفها الاساسي في صقل المواهب وتعليم النشء علوم معرفية وتربوية.
فيما طالب معلموا أمانة العاصمة من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام محمد الجوفي بوضع حد لمثل هذه التجاوزات التي يقف أمامها الأخوة في المجلس المحلي بالمنطقة موقف العاجز عن الحل والمتفرح .
الجدير بالذكر أن حالة الاعتداء هذه لم تكن الأولى في مدارس امانة العاصمة هذا العام وبالتأكيد لن تكون الأخيرة اذا لم توجد القوانين واللوائح الرادعة للطلاب سنة أولى أجرام حتى لاتنتشر هذه الظاهرة وتتوسع حينها لن تفيد القوانين والإجراءات والبكاء على اللبن المسكوب .

أضف تعليق