الإثنين, 28 تموز/يوليو 2014   30. رمضان 1435

  

Twitter

كشف حارس سابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أن الأخير كان مولعاً بالكرة الطائرة ومحباً لكرة القدم ويفضّل أن يلعب في مركز المهاجم من دون أن ينزع عمامته، ومتحمساً لسباقات الخيل.
وقال ناصر البحري، في مقابلة مع صحيفة "صندي تايمز" الصادرة اليوم الأحد "إن بن لادن لم يكن يحتاج إلى القفز عند ممارسة الكرة الطائرة بسبب طول قامته ويتحمس لسباقات الخيل إلى جانب سعيه لاقامة الخلافة(الإسلامية)، كما أنه قارئ نهم يتمتع بالاقتباس من مذكرات المارشال البريطاني مونتغمري والجنرال الفرنسي شارل ديغول".
واضاف البحري، المقيم في اليمن واصدر الأسبوع الماضي مذكراته تحت عنوان "في ظل بن لادن" حول الأخير، "تمنيت لو أني قتلته واشعر بالندم لأني لم افعل ذلك كلما فكرت بعدد المدنيين الذين قُتلوا في أميركا"، معرباً عن اعتقاده بأن زعيم تنظيم القاعدة "يختبئ في وزيرستان الواقعة شمال غرب باكستان، ومن المستبعد أن يتم اعتقاله حياً".
وكشف البحري أيضاً أن بن لادن "اعطاه مسدساً وزوّده بتعليمات لوضع رصاصتين في رأسه في حال كان على وشك الاعتقال بسبب الرعب الذي امتلكه من أن ينتهي به الأمر كأسير بيد الأميركيين".
وعمل البحري، البالغ من العمر 38 عاماً، لحساب بن لادن من 1996 وحتى 2000 قبل عودته إلى اليمن حيث أمضى عامين في السجن، وأصبح في وقت لاحق سائق سيارة أجرة ومستشاراً تجارياً.
وقال "إن انشقاقات كانت تقع بين صفوف قادة القاعدة كلما اشتكى أحد منهم من نقص في الغذاء، في حين حرص بن لادن على إلقاء خطبة دينية أمام قواته حول حياة الزهد التي عاشها النبي محمد، وكيف أن اتباعه لم يتذمروا من مصيرهم".
واضاف البحري "أن مجموعة من 15 مقاتلاً عربياً عادت إلى بلادها بعدما تعبت من الحرمان من الطعام والتهديدات المستمرة للهجمات الصاروخية الاميركية، فيما اضطر واحد من مدبري هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة إلى التخلي عن أفغانستان بسبب نوبة اسهال".
واشار الحارس السابق لزعيم تنظيم القاعدة إلى "أن صعوبة الحياة في افغانستان دفعت بن لادن إلى ارساله في مهمة إلى الصومال لتقصي امكانية نقل مقر تنظيم القاعدة إلى هناك، وأنه شعر بعدها بأن شيئاً كبيراً كان يجري التخطيط له بعدما تحدث بن لادن عن حدث يهز العالم".
وقال البحري، الذي يمضي وقته هذه الأيام في السعي لاقناع المتشددين بعدم الانضمام إلى الجهاد، أنه "كان لا يخشى أن يجادل زعيم تنظيم القاعدة وعلى عكس مساعديه الآخرين، واحتج على مقتل العديد من المسلمين في الهجمات على السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في العام 1998".
واضاف البحري أن بن لادن رد "هل تعتقد أن الأميركيين أخذوا في الاعتبار الأضرار الجانبية حين قصفوا هيروشيما وناغازاكي؟"، مشيراً إلى أن زعيم تنظيم القاعدة "فرّ قبل بضعة أيام من الهجمات الأميركية على افغانستان إلى منزل آمن في مدينة قندهار، حيث أمر مساعديه بتركيب وصلة بالأقمار الصناعية كي يتمكن من مشاهدة الفوضى التي خلفتها هجمات 11/9 على شاشات التلفزيون، وعبّر عن خيبة أمله عندما فشلوا في الحصول على أي استقبال".
upiarupiar

أضف تعليق