دعا الاتحاد الاوروبي الى فتح تحقيق في الاعتداء الإسرائيلي على سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة في هجوم شنته البحرية الاسرائيلية يوم الاثنين وقتلت فيه حوالي 16 ناشطا، وجرحت أكثر من 30 ناشطاً آخر.
وحث الاتحاد الأوروبي اسرائيل على السماح بحرية تدفق المساعدات الانسانية للقطاع، وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون " إنها تعبر عن أسفها البالغ ازاء أنباء وقوع خسائر في الارواح وأعمال عنف وتبدي تعاطفها مع عائلات القتلى والمصابين".
وتابعت بالقول: "نيابة عن الاتحاد الاوروبي نطالب بتحقيق شامل في ملابسات ما حدث، وندعو الى فتح تحقيق فوري ودائم وغير مشروط للمعبر لكي تتدفق المساعدات الانسانية والسلع التجارية والاشخاص من وإلى غزة".
وجاء ذلك بعد إعلان القناة العاشرة التلفزيونية الاسرائيلية ان ما بين 14 و16 قتيلا سقطوا اليوم عندما اعتلت قوات الكوماندوس البحرية الاسرائيلية متن سفن المساعدات المتجهة لقطاع غزة.وقد صدرات الأوامر من وزير الدفاع الإسرائيلي شخصيا الذي طلب من الجيش مهاجمة القافلة ومنعها من الوصول إلى شوائ غزة، إذ شاركت في الهجوم قطع من البحرية الإسرائيلية وزوارق سريعة، فضلا عن الطائرات المروحية التي قامت بإنزال العديد من الجنود الإسرائيليين داخل السفن.
وقد استخدمت القوات الإسرائيلية الرصاص والغازات في عملية الهجوم، في حين واجهها النشطاء الذين أتوا على متن السفن بالهراوات والعصي، وكل ما توفر لديهم للدفاع عن أنفسهم.
وفور وقوع الهجوم على السفن، سارعت الحكومة التركية والتي تقود سفينتها قافلة المساعدات إلى عقد اجتماع طارئ لبحث التطورات الخطيرة ودراسة الموقف التركي من الهجوم على السفينة التركية والاعتداء على مواطنين أتراك بداخلها.
من جانبها أعلنت الرئاسة الفلسطينية اليوم الحداد في الأراضي الفلسطينية لثلاثة أيام على ضحايا الهجوم الاسرائيلي على قافلة اسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقالت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية على موقعها على الانترنت "أعلن السيد الرئيس محمود عباس اليوم الحداد العام في عموم الارض الفلسطينية لثلاثة ايام وتنكيس الاعلام على ضحايا الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية الدولي لكسر الحصار واستنكارا لهذه الجريمة".