التقى رئيس الجمهورية ظهر أمس الاثنين بمشائخ محافظة الجوف لبحث الحلول للمشاكل الامنية التي تشهدها المحافظة واكدت المصادر المطلعة لموقع يمن تودي ان اكثر من 250 شيخا يمثلون كل قبائل المحافظة التقوا بالرئيس في دار الرئاسة بطلب من الرئيس وبعد تنسيق مع محافظ المحافظة الشيخ حسين علي حازب والشيخ ناجي عبد العزيز الشايف .
واضافت المصادر ان الرئيس التقى يوم امس الاحد بمجموعة من مشائخ المحافظة على راسهم الشيخ ناجي الشايف والشيخ امين العكيمي والشيخ ربيع العكيمي والشيخ خالد عبد الوهاب الشريف ووكيلي محافظة الجوف منصور عبدان وخالد هضبان وتمخض عن اللقاء دعوة كافة مشائخ الجوف بالحضور الى صنعاء ومناقشة كل قضايا المحافظة خاصة الامنية كما ان الرئيس اتصل بمحافظ الجوف ووجهه بدعوة عامة لكل قبائل الجوف لعقد صلح قبلي لمدة عامين كي يتسنى العمل من اجل التنمية في الجوف وطالب الرئيس من التقاهم من المشائخ بالتعاون مع الدولة ووعد باعطاء محافظة الجوف امتيازات ورعاية خاصة في المستقبل . وكان الجانب الامني مسيطرا على غيره من الجوانب في اللقاء الذي تم يوم الاحد خاصة بعد توسع المواجهات بين عناصر قبلية تتبع الحوثيين وبين اطراف قبلية على راسها خالد عبد الوهاب الشريف ومقتل 6 اشخاص الاسبوع الماضي والتصريحات لعبد الملك الحوثي الذي هدد بتوسيع رقعة المواجهات في الجوف وتلويح الحوثيين في الجوف باستهداف الشيخ خالد الشريف .
وقال عدد ممن حضروا اللقاء بالرئيس اليوم ان الرئيس دعا كل قبيلة في الجوف الى حماية حدودها من المخربين وطالب المشائخ بالتكفل بحماية مناطقهم من الحوثيين او قطاع الطرق والسرق والمخربين ايا كانوا وطالب باستحداث نقاط في مناطقهم بدعم من الدولة بدلا من تحسس البعض من الجيش والامن في حال استحدثت نقاط جديدة وحراسات الا ان بعض المشائخ اكدوا للرئيس ان اغلب مناطق المحافظة امنة ومحميه وان المفروض ان تحدد المناطق التي هي بحاجة الى استحداث النقاط وعلى ان البعض قد يتحسس من النقاط اذا لم يكن لها داعي وقد تدخل القبائل مع بعضها في مواجهات هي في غنى عنها . وكان الرئيس قد طالب المشائخ بالتوقيع على صلح بين كافة القبل لمدة عامين .
وتضيف المصادر ان الدولة تتهم بعض الاطراف القبلية في الجوف بايواء المخربين في مناطقهم وانها لم تتعاون مع الاجهزة الامنية في النيل منهم خاصة بعد فشل العملية العسكرية التي استهدفت زعيم اكبر عصابة تقطع في الجوف حمد ابو راوية قبل حوالى اسبوعين .والذى اعتدى على مدير الامن السياسي بالمحافظة اثناء توجهه الى صنعاء وبحوزته عدد من الملفات التي وصفت بالسرية ونهب سيارته ليتم ارجاعها بعد مطاردة قبائل الفقمان له الا ان المصادر اكدت ان ابو راويه اخذ ملفات ولا زالت بيده وهو الدافع وراء ترصده ومطاردته في جبل اللوذ باحد طائرات الهيلوكبتر ولكنه نجا من العملية وتجرى الاجهزه تحرياتها الواسعة من اجل القبض عليه كما رصدت الداخلية مكافاة مالية مغرية لمن يدلي بمعلومات حوله .
واكدت المصادر المطلعة ان نشاط الحوثيين امتد من مديرية الزاهر الى مديريات المطمة والمتون والغيل في الجوف بل وامتد الى مديرية مجزر التي تتبع محافظة مارب وان حوالى 38 شخصا من عناصر الحوثيين والعناصر التابعة للدولة قد قتلوا منذ اعلان الهدنة في محافظة صعدة وكان من الضحايا الامين العام للمجلس المحلي بمحافظة الجوف احد ابناء عمومة الشيخ خالد الشريف والشيخ الجيشي ومن الحوثيين عبده ابوراس زعيم الحوثيين بالجوف واخرين في مواجهات متقطعة اقلقت الاجهزة الامنية في المحافظة واستدعى الامر الى تدخل الرئيس للملمة المحافظة .