قالت مصادر مطلعة من محافظة شبوة أن عدد من ابرز قيادات القاعدة يحتمل أن يكون من بينهم امير التنظيم في اليمن سالم الوحيشي هم في حماية الشيخ صالح بن فريد العولقي ... ولم تستبعد المصادر ان يكون العولقي قد بايع الوحيشي .
وكان الشيخ العولقي قد قام بوساطات بين القاعدة والجيش وطالب بعدم المساس بعناصر واسلحة القاعدة كشرط للتعاون من قوات الجيش قبل ان يصرح ان قبيلته ستحمل السلاح في وجه الجيش اليمني في حال دخلت في منطقة الصعيد التي يتواجد فيها ابرز قيادات القاعدة .
وقد خرج الشيخ العولقي عن صمته بعد نحو أسبوعين من المواجهات في محافظتي أبين وشبوة وقال: «سكتنا وصمتنا على الحرب التي يقودها وزير الدفاع، لأننا لا نريد أن ندخل في مواضيع تخص صنعاء» ، على حد قوله.
وأردف : «لكن عندما وصلت إلى عقر الدار خاصة بعد الغارات الجوية على “وادي الصعيد” و”يشبم” فإننا يجب أن نتحدث عن الوضع ونكشف للرأي العام المحلي والعربي والدولي حقيقة الوضع وحقيقة هذه الحرب ، واصفاً الغارات الجوية أنها بمثابة النكش لبيت الدبابير».
ووصف الشيخ العولقي في تصريح نشرته صحيفة «أخبار اليوم»، وزير الدفاع محمد ناصر أحمد بوزير التموين وقال إن «هذه هي حرب (خليني وبا خليك)» ، مؤكداً سقوط ضحايا مدنين في ميفعة وفي عزان ووادي الصعيد.
وأضاف : «نحن لن نقبل بهذه الغارات التي تخطئ أهدافها ولا تصيب إلا المواطنين الآمنين من أهلنا وسنضطر كقبائل إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسنا وبيوتنا وأعراضنا وكرامتنا».
وأشار إلى أن وزير الدفاع قد حشد الجيوش الجرارة من مختلف المحاور في جبهة عدن المحفد وجبهة حضرموت ميفعة وجبهة مأرب شبوة ، نافيا ما أعلنته وزارة الدفاع عن قتل وجرح المئات وتحدى إبراز هؤلاء للرأي العام وقال: «أقولها وبالصوت العالي لم يُقتَل من القاعدة سوى “3″ أشخاص و”4″ في حادث سيارة».
وأوضح الشيخ صالح بن فريد أن وزير الدفاع يعرف أين عناصر القاعدة وأين أماكنهم وأين مختبئون لكنه لا يجرؤ على الاقتراب منهم، مؤكداً أنهم ما يزالون داخل محافظتي شبوة وأبين.
وقال: «القاعدة لم تخرج وإذا خرجوا عشرة إلى خارج أبين وشبوة فهم كثير, أما الباقون فلم يخرجوا وهم يتجولون بكل حرية وأبناء المناطق يعرفون ذلك، بالإضافة إلى أن الطرق كلها المؤدية إلى البيضاء ومأرب وحضرموت مطوّقة بالجيوش».
ولفت الشيخ العولقي قائلاً: «أقول للدول المجاورة وللدول الأوروبية والعالم :هذه حرب إعلامية كاذبة» ، داعيا الرئيس عبد ربه منصور إلى معرفة أن كل ما يقوله وزير الدفاع كذب ، محملا مسؤولية ما يحدث في محافظة شبوة كلاً من محافظ شبوة علي أحمد باحاج واللواء الدكتور/ علي الأحمدي، رئيس جهاز الأمن القومي، واللواء الركن/ عوض محمد فريد، قائد الشرطة العسكرية.
وأضاف مؤكداً: «أقول للمجتمع الدولي وللأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي، إن ما يُنشَر من أخبار عن الانتصارات فإنها كلها أخبار كاذبة».
وناشد الشيخ العولقي مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية وكل المهتمين في العالم من حقوقيين ومنظمات إنسانية النزول إلى محافظتي شبوة وأبين الاطلاع على الحقيقة وكشف الأكذوبة التي تروّج لها وزارة الدفاع وانتصاراتها الزائفة وكذا للاطلاع ومساعدة سكان وأهالي المناطق التي تشهد الحرب العبثية الدائرة في شبوة وأبين.
التعليقات
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة