في مؤشر على أن الثورة القادمة ستكون ثورة خدمات .. اقفلت معظم محطات البترول ابوابها في وجه المواطنين وقامت بتحويل المشتقات النفطية إلى السوق السوداء حيث تباع باسعار باهظة تصل إلى عشرة الآف ريال للدبة الواحدة سعة 20 لتراً .
واظهر مقطع فيديو صوره احد المواطنين وتداول في مواقع التواصل الاجتماعي محطة بترول مغلقة أمام المواطنين بينما تقوم بالتعبئة لسيارة دينا محمله بالبراميل في الداخل وبشكل سري.
ومن ناحية اخرى قالت شركة النفط فرع الأمانة إن مسلحين تابعين للنائب البرلماني فتحي توفيق عبدالرحيم، اعتدوا أمس الاثنين على موظف في الشركة أمام محطة للوقود في العاصمة صنعاء.
وقال مدير مكتب مدير عام الشركة فرع الأمانة لـ«المصدر أونلاين» ان المسلحين اعتدوا بالضرب على ناصر بادر وهو رئيس لجنة رقابية على محطات الوقود في العاصمة، وحصر المخالفين.
وأضاف ان لجنة رقابة ميدانية وصلت إلى محطة تابعة لفتحي توفيق في شارع الستين، ووجدت أن كميات كبيرة من الوقود مخزنة في المحطة، وقامت اللجنة بتسجيل محضر، واستدعت فريقاً آخر من الشركة.
وزار نائب مدير فرع الشركة جلال شرف ورئيس اللجنة ناصر بادر إلى المحطة، وقال مكتب مدير عام فرع الأمانة إن المسلحين استدرجوا «بادر» عقب مغادرة اللجنة واعتدوا عليه، وأسعف إثر ذلك إلى المشفى.
واتهم المكتب مسلحين تابعين فتحي توفيق بالإعتداء باحتجاز قاطرتين محملتين بالمشتقات النفطية واحتجازهن في محطته الواقعة في مدينة الراهدة.
وتحمل القاطرتان القادمتان من مصافي عدن أرقام 94761/2، 94762/2، وكان من المقرر أن تصلا لتزويد محطات شركة النفط في محافظة تعز بحسب بلاغ وصل الشركة.
وبحسب الصحافي منصور النقاش فقد قام النائب البرلماني فتحي توفيق مطهر ومرافقيه بالاعتداء بالسلاح الأبيض وأعقاب البنادق على موظفين تابعين لشركة النفط اليمنية بعد منتصف ليلة أمس في المحطة التابعة لتوفيق عبد الرحيم في شارع الستين الغربي صنعاء.
الإعتداء الذي حدث أثناء قيام موظفي شركة النفط اليمنية وهم جلال شرف الواحدي وناصر بادر وياسر الواحدي بالكشف على المحطة التابعه لتوفيق عبد الرحيم اثر توجيهات الشركة للجان الميدانية بالكشف عن المحطات
حيث تعرض الموظف ناصر بادر الى الضرب والطعن وتم نهب سيارته من قبل فتحي توفيق وجماعته المسلحة كما تم تكسير سيارة ياسر الواحدي
وكان في وقت سابق قد تلقت اللجان الميدانية شكاوى من المواطنين بأن المحطة المذكورة تقوم ببيع برميل الديزل بسعر 40الف ريال كما تباع الدبه سعة 20 لتر ب 4الف ريال فيها
وصرح مصدر مسئول بشركة النفط اليمنية ان لجنة مكلفة بالرقابة على المحطات نزلت الى المحطة اثر تلقيها بلاغات وشكاوي من المواطنين أن المحطة تبيع بأسعار مخالفة للقانون و ان المحطة المذكورة كانت تقوم بتعبئة الديزل في دينات للسوق السوداء بالرغم من أن المحطة قد تم إيقافها منذ 20 يوم بسبب مخالفاتها المستمرة حيث تم ضبط كمية قدرها 300 الف لتر مخزنة بطرق غير مشروعه
وأضاف المصدر أن فتحي توفيق عبد الرحيم نزل مع مرافقيه اعتدوا على موظفي الشركة وقال شهود عيان أن فتحي توفيق اعتدى بيده على الموظف ناصر بادر وطعنه خلف أذنه في الرقبة كما تحدث الشهود وقام المواطنون بإسعاف الجرحى الى المسشفى
وأشار المصدر أن القضية منظورة أمام النيابة
الجدير بالذكر أن هذا الاعتداء لم يكن الأول من قبل أولاد توفيق عبد الرحيم حيث سبق أن تم قتل أحد موظفي الشركة في عدن ويدعي سهيل عوض سهيل وصدر الحكم ضد شقيق فتحي توفيق ويدعى محمد توفيق وهو هارب من وجه العدالة كما قام بإغلاق فرع الشركة بتعز وإحدى المحطات بالإضافة التقطع لأكثر من 40 قاطرة نفط خلال الفترة السابقة
وكان وزير النفط والمعادن المهندس خالد محفوظ بحاح قد كشف عن السبب الحقيقي خلف ازمة المشتقات النفطية وأعترف الوزير بعجزه عن التصدي لهذه الاسباب مناشداً رئيس الجمهورية في منشور له على الفيس بوك التدخل .. وقد جاء في المنشور الهام للوزير بحاح :"
نداء عاجل الى فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي
فخامة الرئيس هناك من الشخصيات الكبيرة من تقوم بتهريب النفط من جنوب اليمن الى جنوب افريقا مقابل بيعة بالسعر العالمي وشراء بسعر الوطن اي بما يعادل خسارة ميزانية الوطن حوالي (123)مليار ريال سنويآ .
فخامة الرئيس نحن عجزنا عن التصدي لهذه الشخصيات
بكل الوسائل المتاحة لنا , فنطالب من حظرتكم الوقوف والتصدي لهم حتى يعود الوضع الى الافظل وحتى نستطيع توفير النفط للمواطنين
وانظاب الازمة الحالية .
التعليقات
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة