تقنية واعدة لخلق جلد بشري جديد يساعد ضحايا الحروق البليغة
أعلن باحثون فرنسيون أنهم وجدوا طريقة لاستخدام الخلايا الجذعية الجنينية لخلق جلد جديد قد يساعد ضحايا الحروق البليغة.
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الباحثين ذكروا في مجلة "لانست" البريطانية أنهم وجدوا أن الخلايا الجذعية نمت وتحولت إلى جلد بشري كامل بعد 12 أسبوعا من زرعها لدى الفئران، وقالوا إن تلك الطريقة قد تحل مشكلة رفض أجسام المرضى المصابين بحروق جلدية بليغة، للزراعات.
وقال خبير في الخلايا الجذعية انهم أحرزوا تقدماً هائلاً في هذا الموضوع.
وأشارت المحطة إلى ان التقنية التي تستخدم منذ 20 سنة، تعتمد على أخذ خلايا من جلد المريض وزرعها في المختبر كي تنمو لتصبح جلداً جديداً، لكن هذه التقنية تستغرق 3 أسابيع حيث يبقى المريض معرضاً للإصابة بالتهابات وجفاف.
وتستخدم في هذه الفترة جلود الجثث لتغطية الحروق، لكن توفرها بالطبع محدود وغالباً ما يتم رفضها من قبل جهاز مناعة المريض.
أما التقنية الجديدة فتعتمد على تسريع النمو البيولوجي للخلايا الجذعية الجنينية ما يؤدي إلى تشكل جلد خلال النمو الجنيني.
وبعد أن تشكلت تلك الطبقة الجلدية قام الباحثون بزرعها في 5 فئران، ووجدوا بعد 12 أسبوعاً أن الطبقة باتت تشبه بشكلها الجلد البشري.
وقالت مديرة البحث الدكتورة كريستين بالدسشي من معهد العلاج بالخلايا الجذعية في انفري بفرنسا إن النتائج واعدة، لافتة إلى أن التقنية الجديدة قد تؤدي إلى مورد غير محدود للجلد للمصابين بحروق بليغة ويكون الجلد المزروع، من خلاياهم.
وأشارت " بي بي سي" إلى ان الباحثين يخططون لتجربة التقنية هذه على الإنسان.