ارتفاع أعلى برج في العالم لا يزال سراً
لا يوجد شك من ناحية سجلات ناطحات السحب أن برج دبي الذي سيكتمل قريباً سيكون أعلاها في العالم، لكن مقدار ارتفاعه لا يعلمه إلا قليل.
وقال "وليام بيكر" المهندس المعماري للبرج في شركة سكيدمور اوينجز آند ميريل "ال.ال.بي" في مقابلة قبل موعد افتتاح البرج في الرابع من يناير/كانون الثاني: "الارتفاع لا يزال سراً".
وأضاف: "شركة إعمار تسمح لنا فقط بالقول إنه سيكون أكثر من 800 متر.. هذا جزء من الغموض الذي يكتنف المشروع".
وقال "بيكر": "إن المهندسين المعماريين يتساءلون إذا كان من الممكن أن يحاول أحد أن يقيس ارتفاع هذا البرج الرشيق عن طريق تحديد طول ظله".
وابتكرت شركة "سكيدمور" في شيكاجو النظام الهيكلي الذي يشبه حرف "واي" الانجليزي لدعم البرج الفائق الارتفاع الذي يصل تقريباً إلى مثلي ارتفاع برج "ويليس" في شيكاجو الذي بنته الشركة بارتفاع 442 مترا.
وسينخفض ترتيب برج ويليس "برج سيرز سابقاً" الذي بني منذ 35 عاماً وكان أعلى بناء في العالم، إلى الخامس وفقاً لمجلس الأبنية العالية والمساكن الحضرية الذي يتابع هذه المسائل، ويشغل المركز الأول حالياً برج "تايبيه" 101 وسينخفض ترتيبه إلى الثاني.
ويوجد سبعة من أعلى الأبراج في العالم في قارة آسيا بنيت كلها في غضون الثلاثة عشر عاماً السابقة.
وقال "جان كليركس" من مجلس الأبنية العالية: "إنه طلب معرفة الارتفاع الحقيقي لبرج دبي".
وأضاف: "طلبنا ذلك عدة مرات ولكن إذا كان هناك أسباب لعدم الكشف عن هذا الارتفاع فسنكتفي بذكره دون رقم رسمي.. ونحن لا نعرف السبب لعدم إعلان الرقم.. والشيء الوحيد الذي نحن متأكدون منه أنه بالفعل أعلى مبنى في العالم وأن ارتفاعه لا يقل عن 800 متر".
وقال "بيكر": "إنه يبدو أن المشاكل المالية الحالية للإمارة لم تؤثر على بيع الألف ومائة شقة تقريباً ذات الغرفة الواحدة أو الاثنتين أو الثلاثة في البرج التي بيعت بالكامل، بما في ذلك شقق الشركات التي تقع عند قمة البرج أي في الطابق رقم 164 تقريباً".
وسيحتل فندق "أرماني" الفاخر الطوابق السفلى للمبنى، وقدرت تكلفة المبنى بنحو 1.5 مليار دولار في التقارير المنشورة.
ومن شرفة المراقبة في الطابق رقم 124 يمكن للمشاهدين أن يتطلعوا إلى مسافة تصل إلى 80 كيلومتراً في يوم صحو.
وتقع شرفات البرج في مواقع حلزونية متراجعة تقوم على أساس من "هندسة زهرة الصحراء والأنظمة النمطية المستمدة من العمارة الإسلامية" وفقاً لكتيبات الدعاية للبرج.
وقال "بيكر": "إن الهواء يكون بارداً ومنعشاً في هذه الشرفات بالمقارنة بالحرارة الخانقة والرطوبة الشديدة عند الطابق الأرضي في موسم الصيف بدبي".
وقال: "إن الوصول إلى قمة البرج يستغرق حوالي دقيقتين فقط باستخدام أسرع المصاعد في العالم التي تبلغ سرعتها40 كيلومتراً في الساعة".
ويغطي البرج من الخارج ألواح من الزجاج والصلب تكفي لتغطية 17 ملعباً لكرة القدم، ويحتاج تنظيفها إلى فترة تتراوح بين ستة وثمانية أسابيع.
واستخدمت الخرسانة المسلحة بكثافة في قلب المبنى وحجمها يكفي لبناء ممر يمتد لمسافة 2065 كيلومتراً، كما أن قضبان الصلب المستخدمة فيه يمكن أن تحيط بربع الكرة الأرضية، وينتج نظام التبريد في البرج رطوبة متكثفة يمكن أن تملأ 20 حوض سباحة أوليمبي سنوياً وستستخدم لري الحدائق التابعة للبرج.