العريفي يتراجع عن رحلته إلى القدس ويعود من الأردن بعد نصائح
أعلن ناشط أردني في مجال مقاومة التطبيع مع إسرائيل أن الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي غادر عمان عائدا إلى السعودية بعدما عدل عن زيارة كان أعلن أنه سيقوم بها إلى مدينة القدس المحتلة.
وقال مقرر لجان مقاومة التطبيع النقابية مع إسرائيل بادي رفايعة "نؤكد أن الشيخ محمد العريفي غادر عمان عائدا إلى السعودية بعدما عدل عن قرار سابق له بزيارة مدينة القدس المحتلة".
وأضاف أن العريفي استمع إلى نصائح قدمها له عدد من الأصدقاء والمقربين بعدم زيارة القدس لأن ذلك يخالف رأي كل الفقهاء المسلمين الذين يمنعون زيارة المدينة المقدسة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وأثار العريفي الذي كان موجودا في العاصمة الأردنية خلال الأيام الماضية لإلقاء محاضرة في إحدى الجامعات الخاصة، جدلا واسعا عندما أعلن خلال برنامج "ضع بصمتك"، الذي يقدمه على قناة "اقرأ" الفضائية، عن نيته زيارة مدينة القدس وتقديم حلقة من برنامجه من المدينة.
وذكر العريفي أنه سيصور إحدى حلقاته من داخل المدينة، مؤكدا أن "لفلسطين حقا على المسلمين". لكنه لم يفصح عن طريقة حصوله على التأشيرة التي تسمح له بالدخول إلى القدس التي احتلت إسرائيل غربها عام 1948، وأكملت احتلالها عام 1967.
من جهته، قال رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي بعد أنباء عن عودة العريفي "وزارة الخارجية لن تتعامل مع الافتراضات وأنظمة الدولة وقوانينها الخاصة بالسفر خارجها منشورة ومعلن عنها وواضحة للجميع".
وفي عمان أعلن المتحدث باسم السفارة الاسرائيلية ميراف هورساندي أن محمد العريفي لم يتقدم بطلب لها للحصول على تأشيرة دخول، علما بأنه توجد سفارة لاسرائيل في كل من عمان والقاهرة.
وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية قالت في وقت سابق إن العريفي يمكنه التقدم بطلب الحصول على التأشيرة من سفارتها في الأردن.
وفي وقت سابق حذر المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات السعودية المقدم بدر مالك من أن أي شخص يسافر إلى إحدى الدول الممنوع السفر لها يضع نفسه تحت طائلة المساءلة القانونية.
وأوضح أن المحاسبة لن تكون على التصريحات الإعلامية التي قد تكون بهدف الظهور، لكنها تتم إذا ما ثبت لوزارة الداخلية ممثلة للإدارة العامة للجوازات أن مواطنا سعوديا تجاوز الأنظمة وسافر بالفعل إلى إحدى الدول المحظورة، حيث يتم الرفع إلى الجهات الرسمية لمعاقبته، كائنا من كان.