قضت محكمة سعودية أمس الإثنين بإعدام ساحر لبناني بعد عامين من المداولات القضائية في القضية التي ظهر بطلها عبر عدة قنوات فضائية ممارسا أعمال الدجل والشعوذة على مدى أعوام.

وأصدرت المحكمة العامة في المدينة المنورة، حكما بالقتل تعزيرا بحق الساحر حسين سباط (46 عاما)، لبناني الجنسية، بعد إدانته بامتهان السحر وأعمال الدجل والشعوذة، وسيتسلم الساحر صك الحكم غدا الأربعاء تمهيدا لتقديمه لائحة اعتراض خلال 33 يوما من صدور الحكم، ويرجح أن تتم المصادقة على الحكم من قبل محكمة التمييز بعد تدقيقه ليصبح نهائيا.

وكان الساحر ضبط قبل نحو عامين متلبسا بالجرم في فندق في المنطقة المركزية في المدينة المنورة وبحوزته أوراق سحر وشعوذة وكميات من الأدوية والأعشاب التي تستخدم في أعمال السحر، ، في بلد يمنع فيه القانون الإسلامي المطبق ممارسة السحر.

ونظر القضاة في المحكمة في عشر جلسات لائحة الدعوى المقدمة من هيئة التحقيق والادعاء العام، التي تتضمن تهما بممارسة أعمال السحر والدجل والشعوذة لأكل أموال الناس بالباطل والإيقاع بين الأزواج، وقدم الادعاء مقاطع تكشف ممارسة المدعى عليه لتلك الأعمال.

وكان الإدعاء طالب طوال فترة المحاكمة بإيقاع أقصى العقوبات بحق المتهم، الذي اعترف خلال جلسات القضية بممارسته للسحر بعد مواجهته بالأدلة والقرائن والإثباتات.

وتعمل السعودية حاليا على إعداد نظام لمكافحة السحر على مستوى المملكة بعد موافقة العاهل السعودي الملك عبد الله عليه، وتقول هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تعد النظام، أنه عند إصدار هذا النظام ستؤمن العقوبة على الساحر أو من يتعامل بالسحر ومن يهرب الأسحار إلى المملكة.

وفي إشارة إلى نظرة السعوديين للسحر، وصف مسؤول كبير بهيئة الأمر بالمعروف السحربأنه أشد من المخدرات "لأن من يستخدم المخدرات لديه فساد أخلاقي أما من يستخدم السحر فلديه فساد عقائدي".

وتقول الهيئة التي تعنى بتطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية السمحاء في المجتمع، أن أكثر السحرة الذين يتم القبض عليهم رجال بحكم طبيعة المجتمع السعودي وغالبيتهم من الجنسية الإفريقية والإندونيسية خاصة، بالإضافة إلى عدد من العمالة المنزلية، وتحذر الأسر السعودية من الأمان للعمالة المنزلية إلا بعد التأكد منهم ومراقبتهم وتفتيش حقائبهم وعدم السماح لهم بالاتصال بالآخرين.