سياسي لا يتحول ولا يتبدل ومثقف من طراز خاص له مع الصحافة حكاية ومع الرواية ألف حكاية حين حاولت إستفزازة بسؤال قد يعتبر الاكثر طرحاً في الوقت الحالي فخيرتة بين الدوحة وطهران أو الرياض فقال إنها صنعاء وإنها اليمن موطن إستقطابي ومنبع إنتمائي ولن أقبل أن استقطب من غيراليمن .
هكذا يصف الدكتور عبدالوهاب الروحاني الذي ألتقته إيلاف مدى علاقتة بالوطن معتبراً أن الإرتهان للخارج ليس إلا بيعاً للكرامة ومتاجرة بالأخلاق فالى حوار لم يخلو من الجرأة في الطرح والمصداقية في الإجابة تنقلنا فيه من قضية إلى أخرى بصراحة تامة فإلى نص الحوار ..
حـــــــــــاوره : عبدالله بن عامر
*كنت منحازاً إلى مطالب الشباب ترى هل ما زلت عند رأيك وموقفك ؟
- نعم لا أزال عند موقفي، ولا أزال منحازا للشباب ولثورتهم، شريطة أن لا يسمحوا بمصادرتها، ومسخ مضامينها.
* كيف؟
- بفضل الشباب، وتضحيات الشباب، ودماء الشهداء حصل هذا التقاسم الحزبي للسلطة، وحدثت أنزه انتخابات رئاسية يمنية على الإطلاق، وتزلزلت بعض القيادات الفاسدة في بعض مؤسسات الدولة، وحتى الآن حصل تململ كبير في الحياة السياسية والعامة، وهو ما كان ليحدث لولاء ثورة الشباب، فهم من فتحوا الطريق أمام خطوات جادة باتجاه التغيير التي اشعر أنها بدأت فعلا بالقرارات الأخيرة التي طالت قيادات مدنية وعسكرية.
فالثورة إذن يجب أن تستمر، ويجب تتواصل حتى تصحيح المسار ووضع اليمنيين على طريق التغيير والديمقراطية الفعلية، وتحديد شكل ونظام الحكم، الذي يضمن للجميع المشاركة في السلطة والثروة، ويساعد اليمنيين على اللحاق بركب التطور، والاندماج مع العصر.
*ماذا عنى لك انضمام اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع للثورة؟
- انضمام اللواء علي محسن للثورة عنى الشيء الكثير للوطن والثورة، فقد وجه ضربة قاصمة وقوية في خاصرة النظام، وأفشل مخططا دموياً لاجتياح وحرق الساحات، وأوقف سفك مزيد من دماء اليمنيين.
*لكن البعض ينظر إلى انضمامه للثورة ليس بكونه نصرة لها بل إفشالاً لها والتفافاً عليها؟
- اللواء علي محسن لم يكن مضطرا للالتفاف على الثورة أو إفشالها، فالمتهورون من القادة السياسيين والعسكريين كانوا على استعداد لنسف كل شيء، حينما كانت القوى الإقليمية والدولية لا تزال معهم ، فيجب أن نكون منصفين، وعلى جميع القوى السياسية أن تعترف أن اللواء علي محسن هو صمام أمان التغيير، وهو من تحمل مسئولية حماية الثورة وشبابها وزعاماتها، وبالتالي وجد قادة النظام السابق أنفسهم مرغمين على السير باتجاه التوقيع على المبادرة الخليجية، والقبول بالشراكة والحل السلمي للمشكلة اليمنية.
* كان لك موقف معين من المبادرة الخليجية ترى هل تغير هذا الموقف ؟
- المبادرة الخليجية كانت ولا تزال هي الممكن المتاح القابل للتطبيق، وقد أتت لتنقذ الموقف اليمني، وتجنب اليمنيين الدخول في متاهات الفوضى والاقتتال، والدخول في مرحلة غياب تام وكلي للدولة، أي أن المبادرة الخليجية أنقذت البلد من الصوملة.
*بعد قبول الأحزاب بالتسوية السياسية وجدت هناك حالة انقسام واضحة على مستوى الساحات فهناك من يؤيد الأحزاب وهناك ممن هو متمسك بالثورة وبالفعل الثوري …ماذا عن موقفك والى أي جهة تنحاز ؟
- بدون شك، أنا مع بقاء الساحات على زخمها وحيويتها ونشاطها حتى تنتصر الثورة وأهدافها كاملة، ولكن مع التمسك بالتسوية السياسية في ضوء المبادرة الخليجية، لأنها كما قلت لك، هي المخرج الوحيد والممكن المتاح القابل للتطبيق، و لا بد من العمل على تنفيذها وفقا لآليتها التنفيذية المزمنة دون تلكؤ أو مماطلة من أي طرف من الأطراف الموقعة،أما حالة الانقسام في الساحات فهي – كما تعرف – جاءت كنتاج للتباين في أراء وتوجهات أحزاب وقوى سياسية بعينها، كالحوثيين مثلا ، الذين لهم مواقف رافضة وواضحة من المبادرة .
*لماذا ؟
-اسأل الحوثيين.. فهم يرفضون تدخل السعودية ودول الخليج، ويعتبرون أن المبادرة تدخلا خارجيا مرتبطا بالهيمنة الأمريكية والمصالح الغربية.
* ترى إلى أي مدى نجحت الأحزاب في إمضاء التسوية السياسية أم أنها فشلت في ذلك ؟
- أعتقد أن الحكومة نجحت في السير باتجاه تنفيذ المبادرة الخليجية، فتشكيل الحكومة مناصفة، ومواصلة مهامها بحد أدنى من التوافق، إلى جانب النجاح الكبير في الانتخابات الرئاسية، والعمل تدريجيا على حل مشاكل الخدمات العامة كالكهرباء والمياه، وتوفير المشتقات النفطية، و استعادة الريال اليمني عافيته النسبية مقابل الدولار و الإعلان عن إعادة إحياء العلاقة مع الدول والمنظمات المانحة، كلها مؤشرات تدل – حتى الآن- على أن الحكومة تخطو خطوات ايجابية وناجحة، نتمنى أن تستمر حتى تحقق كامل مهامها خلال الفترة الانتقالية.
*بصراحة .. هل المبادرة الخليجية قادرة على استيعاب كل أهداف ومطالب شباب الثورة ؟ أم أنها مجرد عملية توافقية لتقاسم السلطة ؟
-دعنا نتفاءل، ونقول أنها ستستوعب أهداف ومطالب الشباب، وإن على المدى البعيد.
* مراكز القوى والنفوذ باقية في مواقعها .. بل إن الكثير من هذه القوى تعيد إنتاج نفسها وتعيد تموضعها من جديد .. ترى هل نستطيع القول أن الثورة فشلت في إسقاط منظومة الفساد ؟ وما الحلول برأيك للقضاء عليها ؟
-مراكز قوى الفساد منهارة لا محالة، وثورة المؤسسات متواصلة ولن تسمح لها بالبقاء طويلا في مواقعها، فالمواطن اليمني قد خرج عن صمته، ولن يتراجع عن المهمة التي خرج من أجلها، كما لن يتحرج في أن يقول للفاسد: أنت فاسد وعليك أن ترحل، وعجلة التغيير يا صاحبي لن تعود إلى الخلف.
المستقلون من المؤتمر ..
*عند توقيع المبادرة الخليجية التي تعتبر تقاسم حقيقي للسلطة بين أحزاب تساءل البعض عن أطراف أخرى غابت عن المبادرة وتم إقصاءها وتهميشها مثلكم أنتم المستقلون من المؤتمر .. أين موقعكم ؟
- لا..لا.. بل دخل مستقلون في الحكومة كانوا مؤتمريين، وعلى أي حال يجب أن لا ننظر إلى المسألة من هذه الزاوية، فهي أكبر بكثير من الأشخاص، نحن نفكر في وطن يسوده النظام والقانون، وتتحقق فيه العدالة، ويتساوى فيه كل الناس في الحقوق والواجبات.
أما موقعنا يا عزيزي الكريم، فهو في قلب الحدث، نحن مع التغيير، وسنمضي مع ما يخدم المصلحة الوطنية أينما وجدت، وصدقني ليس صحيحا أن من استقال من المؤتمر، أراد أن يبحث له عن موقع في الوضع الجديد، هذا كلام ممجوج وليس له صلة بالواقعً، وهو يستهدف الإساءة والنيل من المواقف الشجاعة التي اتخذها هؤلاء، في اختيارهم طريق الثورة على الفساد والتغيير، وكل الذين استقالوا كانت لهم مواقع رسمية وتنظيمية مهمة، فمن استقال من المؤتمريين ضحوا بمواقعهم، ولم يسعوا للبحث عن مواقع جديدة.
*هل أنتم نادمون على قراركم الانضمام للثورة سيما بعد حالة التهميش التي طالتكم من قبل حلفاء السلطة اليوم ؟
- الوطن كله مهمش ومنسي ومقصي يا عزيزي منذ وقت مبكر، والحقيقة لا تزال غائبة، أما مسألة الندم، فأنا شخصيا لم اندم على أي قرار اتخذته، وأما السلطة الحالية بشقيها، فهي في وضع لا تحسد عليه، وبكاء الأخ رئيس الوزراء ليل نهار دليل بيِّن على حجم المعاناة، وليس لنا إلا أن ندعو للحكومة بالتوفيق. أيضاً هناك أطراف أخرى تم إقصاءها من المبادرة برأيك ما هي الأسباب التي دفعت بالأحزاب إلى إقصاء غيرهم من عملية التسوية ؟
-من الإنصاف أن نقول أولاً أن أحزاب اللقاء المشترك هي من تصدرت المواجهة خلال الفترة الماضية، ولعل “المؤتمر” و “المشترك”، قد وجدوا لهذه المسألة مخرجا ذكيا حينما الحقوا بمسمياتهم ما أطلق عليه المؤتمر ” الحلفاء” وما أطلق عليه المشترك بـ”الشركاء”، وهو مخرج ذكي يعفيهم عن الحرج السياسي، ولذلك هم يقولون ” المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه”.
*وهل هذا المفهوم “الحلفاء” و” الشركاء” يتجسد فعلا على أرض الواقع ؟؟
-هو مخرج من الحرج السياسي – كما قلت لك- أما أن نقول بأنه فعلا ممارساً، ففي ذلك صعوبة، وإلا لما رفض الدكتور قاسم سلام أداء اليمين الدستورية كوزير للسياحة حتى يوم أمس، ولما تبرمت أحزاب التحالف الوطني من طبيعة تشكيل طرف حكومة المؤتمر، وهو نفس الحال تقريبا مع أحزاب المشترك، ومع ما يسمونهم بـ”الشركاء”.
* أنتم كمستقلين من المؤتمر لم تطالوا لا بلح الشام ولا عنب اليمن، أقصد لم يتم الالتفات إليكم في عملية التقاسم أين موقعكم من الأعراب ؟
- قد أجبت على سؤال مماثل، لكن يمكن أن أقول لك بأننا سنكتفي بـ”مطيط” أو “زوم” اليمن، وادعو المؤتمريين المستقيلين أن يعملوا على تنظيم أنفسهم في كيان جديد، يقوم على مفهوم ورؤية مدنية بحتة، بما يساعدهم على المشاركة الفعالة في بناء اليمن الجديد، فهناك خبرات كبيرة، ولديها إمكانيات يمكن توظيفها في التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة.
تشكيلة الحكومة والحوار الوطني
* برأيك كيف تصل اليمن إلى عملية توافقية بين مختلف الأطراف سيما ومن يحكم الآن هم أطراف وليس كل الأطراف ؟
- بالحوار فقط، وبالحوار وحده يمكن لليمنيين أن يحققوا التوافق بين كل القوى والتيارات والأطياف السياسية والثقافية والاجتماعية المختلفة.
* بالتأكيد تابعت التشكيلة الحكومية ؟ ما هو رأيك ؟
- كتبت رأيي في حينه،منشوراً في هذه الصحيفة الموقرة تحت عنوان “باسندوه.. الخاسر الأكبر”.
*يتضح من العنوان أنه تضمن نقدا كبيرا لبا سندوه..؟؟
- لا ..لا..لا .. ربما انزعج منه كثيراً، لكن المقال لم يتضمن أي نقد أو إساءة له أو لغيره من أعضاء الحكومة، كان مجرد قراءة حول تشكيل الحكومة، توقعت فيها أن يواجه رئيس الحكومة الكثير من الصعوبات، ليس إلا.
* إذا لما ينزعج؟
- لا أدري، يمكنك أن تسأله.
*من خلال متابعتك للمشهد السياسي، ترى ما هي الخطوات الأولى التي يتوجب على الحكومة القيام بها ؟
- الالتفات لقضايا وهموم الناس، وتعويض المتضررين من حرب الشوارع، وإصلاح الوضع الأمني المكلفة به اللجنة العسكرية، وتحسين الوضع المعيشي وخدمات البنية التحية.
*هناك أخبار تتحدث عن تقاسم لمناصب المحافظين بين هذه الأحزاب ترى هل سيتم وضع القيادات المستقلة في الحسبان وهل لديك معلومات ؟
- لست مهتما بالأمر، وليست لدي أية معلومات.
* برأيك ما هي المعايير التي يجب الأخذ بها لاختيار المحافظين ؟
-الكفاءة العلمية والإدارية والخبرة والنزاهة
هيكلة الجيش
*برأيك أيهما أولاً الهيلكة أم الحوار ولماذا ؟
- قرارات الرئيس هادي بشأن تغيير بعض القيادات العسكرية التي صدرت مؤخرا، هي الخطوة الأهم في التحضير للحوار الوطني، ليدخل المتحاورون مؤتمر الحوار وهم يشعرون بالندية والتكافؤ، أما الهيكلة فهي حسب علمي مسألة فنية بحاجة إلى إمكانيات كبيرة ووقت طويل.
*هل الجيش الوطني بحاجة الى هيكلة أم المشكلة تكمن في القيادات فقط ؟
-لست عسكريا متخصصاً، لكن بناء جيش وطني قوي، هو برأيي بحاجة إلى الاثنين، التدوير الوظيفي للقيادات العسكرية والهيكلة معاً.
* برأيك إذا تم الإعلان عن مؤتمر الحوار الوطني ما الضمانات الكفيلة لإنجاحه ؟
- ضمانات إنجاح مؤتمر الحوار الوطني تكمن في ثلاث قضايا هامة هي في رأيي:
- مشاركة كل القوى والفعاليات السياسية و الاجتماعية والاقتصادية في الحوار دون إقصاء أو استئثار.
- أن يتم الحوار تحت سقف الحفاظ على الوحدة والنظام الجمهوري، واعتماد الديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة.
- التخلي عن العنف، ورمي السلاح جانباً، والتمسك بالحوار الهادئ الذي يضع الوطن نصب عينيه.
- ماذا عن القوى التي سيتم تمثيلها بالحوار وما هي القضايا التي سيتم مناقشتها ؟
- الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، حددت أطراف وقضايا الحوار، وأعتقد بأن مقتضيات الحوار تتطلب التوافق الوطني المسبق على أطراف الحوار، والاتفاق على قضاياه ومواضيعه، وضوابطه، ومحدداته، وآلية سير عمله، ثم المآل التي يجب أن تؤول إليه نتائج الحوار.
* إذا لم يشارك الحوثيون ولا الحراك في الحوار ترى كيف سيتم معالجة أو حل مثل هذه القضايا بغيابهم ؟
- إذا لم يشارك الحراكيون و الحوثيون في الحوار الوطني فسيكون الحوار أعرجاً، وهو ما لا نتمناه ولا نرجوه.
* هناك من يقول إن الأحزاب ستتحاور مع نفسها خاصة فيما يتعلق بالشباب حيث ستتحاور مع كوادرها المسيطرة على الساحات في ظل غياب كامل لقوى الشباب من خارج أطر تلك الأحزاب تعليقك ؟
- سؤال وجيه جداً، واتفق معك، أن الأحزاب ستتحاور مع نفسها إذا ما سارت على نفس النمط الذي تعاملت به مع الساحات في القترة الماضية، وأريد هنا أن أضيف لك معلومة أن بعض هذه الأحزاب تعمل بطريقتها على إنشاء أحزاب جديدة بغرض تمثيلها في الحوار الوطني، ولتكون دعما لها ، ولتوجهاتها.
لكن أعتقد بأنه من الواجب على هؤلاء أن يفرقوا بين تشكيل الحكومة، الذي تم على أساس “توافق حزبي” وتشكيل لجنة الإعداد والتحضير، ومؤتمر الحوار الوطني، الذي يجب أن يتم على أساس ” توافق وطني” وعليهم أن يدركوا هذه الحيثية، وإلا سيتحاورون مع أنفسهم فعلاً، فالحوار الوطني يجب أن تتجسد فيه مفهوم “الوطنية”، التي لا مجال فيها للإقصاء أو التهميش، وإلاّ خلا مؤتمر الحوار الوطني من معناه، وفقد مضمونه.
* تعليقك حول التالي: بقاء الرئيس علي عبد الله صالح رئيساً للمؤتمر وممارسته للعمل السياسي ؟
- بقاء الرئيس على عبد الله صالح على رأس المؤتمر من شأنه إعاقة الرئيس عبد ربه منصور هادي في القيام بمهامه كرئيس منتخب للدولة، و أيضا عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية، فأعتقد أن من مصلحة صالح، ومن مصلحة المؤتمر التنظيمية والسياسية- إذا كان لا يزال حريصا عليه- أن يدعو لعقد المؤتمر العام، و يترك رئاسة المؤتمر للرئيس عبد ربه منصور هادي، فلربما انتشلت هذه الخطوة المؤتمر من عثرته.
* الحرس الجمهوري يواصل قصف مناطق في أرحب .. تعليقك ؟
-كل تلك الأعمال التي قام ويقوم بها الحرس الجمهوري في أرحب ونهم ، هي مصداق لما قاله الرئيس السابق علي عبد الله صالح في وقت سابق، أن القادة العرب يبنون الجيوش لتوجيهها ضد شعوبهم، ولقمع الاحتجاجات في بلدانهم، ومهما كانت المبررات، فالجيوش الوطنية لا توجه إلا ضد أعداء الوطن، وتسخر لحماية السيادة الوطنية.
* وزير الدفاع يقول انه سيقدم استقالته إذا لم ينجح في استعادة الأمن خلال أسبوعين ؟
-جرأة نحترمها فيه، و قد برهن خلال الأسبوعين الماضيين أنه عند مستوى المسئولية.
* الطيران الأمريكي والبوارج الحربية تقصف أبين وعدد من مناطق شبوه ؟
-اليمن في حالة فوضى، وانفلات أمني شبه تام منذ أكثر من عام، ومنطقة البحر الأحمر وخليج عدن محل استباحة دولية منذ أكثر من خمسة أعوام، نتيجة للأوضاع المضطربة في المنطقة والقرن الأفريقي، ومن الطبيعي أن الخارجين عن القانون والمنظمات الإرهابية سواء من تنظيم القاعدة أو غيره يجدون في الوضع القائم مناخا ملائما لأنشطتهم العدوانية الشريرة.
و الإعلام الرسمي لدينا يقول لنا أن الطيران الحربي يقوم بطلعات جوية، ويضرب مواقع لأنصار الشريعة المحسوبين على القاعدة، ولا يقول لنا إن الطيران الأميركي والبوارج الحربية الأجنبية هي التي تقصف أبين ومناطق في شبوة، وعلى أي حال هناك تعاون دولي لمحاربة تنظيم القاعدة الذي يكفر ويقتل الناس بدون مبرر ولا مسوغ شرعي ديني أو قانوني، وهو ما لا يقبله الإسلام ولا تقبله الشرائع الإنسانية .
*ماذا يعني الإعلان عن أحزاب جديدة ؟
- ظاهرة صحية، ولكن حذاري من الاستنساخ، فهو تجارة خاسرة.
* ماذا يختار الدكتور عبد الوهاب الروحاني : قطر .. السعودية .. إيران .. في ظل الاستقطابات الخارجية والداخلية ..؟
- وهل يختار الإنسان الشريف موطنا غير موطنه الأصلي ؟؟.. لن اختار إلا موطني اليمن، فاليمن بلدي الذي اعتز به، ووجهتي التي رسمتها لنفسي، وهو موطن استقطابي، ومنبع انتمائي، ولن اقبل أن استقطب من غير اليمن .. لأنني ببساطة أؤمن بأن الارتهان للآخرين هو بيع للكرامة، ومتاجرة بالأخلاق.
*رسالتك: إلى رئيس الجمهورية؟
-أمضي، نحن معك.
*إلى با سندوه؟
-أعانك الله، و لا تبتئس فالدنيا لا تزال بخير .
*إلى وزراء الحكومة؟
- كونوا عند مستوى التوافق.
*إلى نواب البرلمان؟
- افتحوا ملفات الفساد، وناقشوها علنا، وأحيلوا الضالعين إلى القضاء .. فهذه مسئوليتكم الدستورية ، ومهمتكم الوطنية.
*إلى شباب الثورة؟
- اصمدوا في ساحاتكم، وراقبوا الحكومة، وأعلنوها حربا على الفاسدين، فأنتم اليوم المرجعية، وبيدكم القرار.
نقلاً عن صحيفة إيلاف اليمنية