مُنح أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي أرفع جائزة مدنية في الولايات المتحدة، ليس لتميزه في الملاكمة وإنما تقديرا لالتزامه بالقيم الإنسانية والحقوق المدنية والحرية الدينية، لينضم كلاي إلى شخصيات بارزة حصلت على هذه الجائزة، مثل نيلسون منديلا.
وتسلم كلاي، الذي يعاني من مرض باركنسون منذ 30 عاما، الجائزة في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا في ساعة متأخرة ليلة أمس الخميس. ولم يتحدث الملاكم السابق /70عاما/، خلال تسلمه الجائزة، التي تمنح سنويا. وقالت زوجته لوني إنه يعتبر الجائزة تكريما كبيرا حسب ماذكرت دويتشه فيله.
وتعتبر جائزة الحرية أرفع الجوائز المدنية في الولايات المتحدة. ومن أشهر من حصل على جائزة الحرية في السابق، أول رئيس لجنوب إفريقيا بعد انتهاء سياسة التمييز العنصري نيلسون مانديلا، والرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.
وبدأ محمد علي ممارسة الملاكمة عندما كان اسمه كايسوس كلاي وغير اسمه، عندما اعتنق الإسلام في الستينيات من القرن الماضي. ورفض في ذلك الوقت أن يقاتل في حرب فيتنام وفقد لقب بطولة العالم للوزن الثقيل آنذاك. وحصل على اللقب العالمي مجددا في عامي 1974 و 1978.
يذكر أنه جرى اختيار محمد علي كـ "رياضي القرن"، في عام 1999، وهو الذي اعتزل الملاكمة عام 1981 وقد كان عمره 39 عاما.