الجمعة, 27 حزيران/يونيو 2014   28. شعبان 1435  Jumu'ah

  

Twitter

 يرجع المختصين في مجال التقنية أسباب اختراق المواقع ‏الالكترونية اليمنية إلى عدم اهتمام مستضيفي ومشرفي المواقع الالكترونية ‏بإلاجراءات اللازمة لتأمين المواقع من الاختراقات. ‏

وكان عدد من المواقع الالكترونية اليمنية تعرضت للاختراق الأسبوع الماضي من ‏قبل قراصنة الانترنت. ‏

وحسب ما تناقلته بعض المواقع الالكترونية اليمنية فقد تعرض البعض من المواقع ‏الالكترونية "إسرار برس، المكلا اليوم، يمن نيوز، مجلس النواب، يمن اوبزرفر ‏مأرب برس... الخ إلى الاختراق ومحاولة الاختراق. ‏

ويرجع المهندس خالد القايفي أسباب إلى ضعف تصميم بعض المواقع الالكترونية ‏اليمنية وعدم إجراء برامج حماية وتأمين للمواقع الالكترونية. ‏

فيما يعتقد مهندس الكمبيوتر صالح هادي أن السبب يكمن من خلال بعض الأخطاء ‏في أنظمة الشبكة "الرسيفرات" والتي عبرها يتم اختراق المواقع وسرقة البيانات أو ‏تدميرها من قبل القراصنة أو الهكرز، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يوجد نظام شبكي ‏على مستوى العالم مكتمل مؤمن مائة بالمائة.

ويضيف القايفي: "استضافة المواقع ‏بعض المواقع اليمنية غير كاملة "أخطاء برمجية وتصميمية وغير مؤمنة " وبمبالغ ‏بسيطة لا تزيد تكاليف تصميمها على المائة دولار مما يسهل اختراقها". ‏

وتابع: "هناك مواقع الكترونية يمنية غير مؤمنة من الاختراق وذلك يرجع إلى غياب ‏وعي لدى مديري الشركات والمواقع بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين ‏المواقع". ‏
وأطلق مخترق موقع "المكلا اليوم" التي استمرت عملية اختراقه نصف ساعة على ‏نفسه اسم العقرب الأسود. ‏

ويؤكد المحرر بالموقع المكلا اليوم الالكتروني مخلص بأسمرة في اتصال هاتفي ‏أجرته معه "السياسية" أمس الاثنين، انه لم يتم حتى كتابة هذا التقرير التعرف على ‏الجهة المخترقة للموقع. مشيرا إلى انه تم السيطرة على الوضع بعد نصف ساعة فقط ‏من عملية الاختراق. ‏

وكان المخترق نشر على واجهة الموقع في رسالته انه سيتم اختراق الموقع لمدة ‏ثلاث ساعات. ‏

والاختراق الالكتروني بشكل عام هو القدرة على الوصول لهدف معين بطريقة غير ‏مشروعة عن طريق ثغرات في نظام الحماية الخاص بالهدف. ‏

وعلى الرغم من أن سلسلة هذه الاختراقات تثير قلق لدى مديري المواقع الالكترونية ‏في اليمن غير أن بعض المهتمين يرى أن ذلك ساهم في إلزام بعض شركات التصميم ‏والاستضافة على الاهتمام وتصميم مواقع مؤمنة بحيث لا يستطيع قراصنة الانترنت ‏اختراقها. ‏

وحول أسباب الاختراق، يرى المختصون في المجال التقني أن الظاهرة لم تنتشر ‏لمجرد العبث وان كان العبث وقضاء وقت الفراغ من أبرز العوامل التي ساهمت في ‏تطورها وبروزها إلي عالم الوجود. ‏

وقد أجمل المختصون الدوافع الرئيسية للاختراق في ثلاث نقاط رئيسة هي: الدافع ‏السياسي والعسكري، الدافع التجاري والفردي.

وبدأت أولى محاولات الاختراق الفردية بين طلاب الجامعات بالولايات المتحدة ‏كنوع من التباهي بالنجاح في اختراق أجهزة شخصية لأصدقائهم ومعارفهم وما لبثت ‏أن تحولت تلك الظاهرة إلي تحدٍ بينهم في اختراق الأنظمة بالشركات ثم بمواقع ‏الانترنت. ‏

وأطلقت كلمة الهاكر في الستينيات لتشير إلي المبرمجين المهرة القادرين على ‏التعامل مع الكمبيوتر ومشاكله بخبرة ودراية، حيث أنهم كانوا يقدمون حلولا لمشاكل ‏البرمجة بشكل تطوعي في الغالب. ‏

ويستهدف المخترقون اختراق المزودات أو الأجهزة الرئيسية للشركات والمؤسسات ‏أو الجهات الحكومية أو اختراق الأجهزة الشخصية والعبث بما تحويه من معلومات.

‏ويلحق الاختراق آثار تتمثل في تغيير الصفحة الرئيسية لموقع الويب أو السطو بقصد ‏الكسب المادي كتحويل حسابات البنوك أو الحصول على خدمات مادية أو إية ‏معلومات ذات مكاسب مادية كأرقام بطاقات الائتمان والأرقام السرية. بالإضافة إلى ‏اقتناص كلمات السر التي يستخدمها الشخص للحصول على خدمات مختلفة.‏

أضف تعليق