يمن تودي/خاص:

قال مصدر دبلوماسي في صنعاء في تصريح خاص ليمن تودي أن الحوثيين أمام اختبار حقيقي لمدى رغبتهم في الانخراط في الحياة السياسية والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي كانوا جزءا منه .

وأضاف المصدر أن قرارات المؤتمر الحوار وضعت الكثير من الحلول والمعالجات الخاصة بآثار الحروب الستة بين الجيش اليمني والحوثيين وأنه بموجب هذه القرارات فأن على الحوثيين التخلي عن استخدام القوة وتسليم أسلحتهم للدولة مالم فستشملهم العقوبات التي أقرها مجلس الأمن بحق معرقلي التسوية السياسية في اليمن .

وتأتي تصريحات المصدر الدبلوماسي بالتوازي مع تمدد غير مسبوق للحوثيين في المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء من مختلف الجهات والذي تسببت في صدام مسلح بينهم وبين القبائل في عمران وهمدان مخلفا عشرات القتلى والجرحى .

وبحسب مراقبين تأتي التحركات الحوثية المتسارعة على الأرض في محاولة لاستباق تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار والتي ستجرد الحوثيين من قوتهم العسكرية تمهيدا لانخراطهم في العملية السياسية .

وكان المبعوث الدولي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر قد ألمح إلى تطبيق العقوبات تحت الفصل السابع للأمم المتحدة على الجماعات المسلحة في اليمن والتي تحاول إفساد الحياة السياسية .. وفي المقابل حذر سفراء الدول العشر الراعية للتسوية السياسة في اليمن في بيان هو الأول من نوعه -حصلت العرب على نسخة منه- انه "لن يجري التساهل حول الترويع باستخدام الجماعات المسلحة التي تعمل بشكل غير قانوني ضاربة عرض الحائط بمصالح الشعب" في إشارة إلى الحوثيين واضاف البيان "مجموعة الدول العشر في غاية القلق وبشكل خاص من العنف الدائر في المناطق الشمالية والذي يهدد الآن باستدراج البلد بشكل أكبر إلى العنف، بينما الجماعات المسلحة تتحرك باتجاه العاصمة صنعاء"..كما دعا البيان "جميع الأطراف ممن لها صلة بأعمال العنف المستمرة في أنحاء البلد كافة إلى العمل جنبا إلى جنب مع الرئيس للتأسيس لحوار سياسي هادف من أجل تسوية اختلافاتهم»"معتبراً أن "مثل هذا الحوار يُعد عنصرا مهما في الانتقال السياسي، كما هو مبيّن في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضروري إذا أردنا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني أن يتم تنفيذها بفعالية وفي التوقيت المناسب".