المنعقد من الفترة 15-17 محرم 1432هـ الموافق 21-23 ديسمبر 2010م
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد
فعملاً بقوله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }البقرة143
وبرعاية كريمة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية، وضمن فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 1431هـ الموافق 2010م وذكرى دخول الإمام المهاجر إلى الله احمد بن عيسى الى حضرموت وفي ظل ألازمات التي يعيشها العالم بأجمعه والمخاطر والتحديات التي تتعرض لها الأمة الإسلامية من الداخل والخارج على السواء والمتمثلة في العداء المتعمد والإساءة الدائمة للإسلام ورموزه دنياً وحضارة، وانجراف بعض أهله تحت وطأة العداء الى انتهاج سبيل العنف والتشدد والتكفير، ومن اجل الحفاظ على وحدة الأمة ورأب الصدع واستلهاماً للأصول التي قامت عليها حضارة الإسلام واجتمعت عليها الأمة طوال تاريخها الطويل وقياما بواجب المسئولية التي وضعها الله في أعناق الأمة ، فقد بادر علماء تريم بالدعوة لعقد هذا المؤتمر والذي تلخص توصياته في الآتي:
1. جمع كلمة الأمة على منهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي عقيدة وشريعة وسلوكاً، استلهاما لحقائق الكتاب والسنة بفهم العلماء العاملين من سلف الأمة وصلحائها.
2. ضرورة تحلي الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن نهج التكفير والتشريك والتفسيق والتبديع في غير مقتضى الشرع الحكيم.
3. دعوة جميع فرقاء الأمة ومذاهبها ومدارسها ومفكريها الى تحمل مسئولياتهم ، كل في ما يعنيه في ظل المخاطر التي تحيق بالأمة.
4. صيانة منابر الدعوة وبيوت الله تعالى من أهواء الفتن والتمزيق والتحريش والعنف والتشدد والتعصب لكي يستعيد وظيفته الأساسية في التربية والدعوة الى الله تعالى على بصر وبصيرة.
5. تنقية مناهج التعليم بكافة مستوياته من روح التعصب والانغلاق والإفراط والتفريط ، والعودة بها الى روح الكتاب والسنة وسلف الأمة.
6. دعوة وسائل الإعلام للالتزام بمواثيق الشرف الإعلامية بعيداً عن الإثارة والتشكيك والتزام الضوابط الشرعية والعلمية في التعبير عن الآراء والأفكار.
7. الاهتمام بالتربية الإسلامية وتزكية النفوس في كافة قطاعات الحياة ومظاهرها وعلى كافة مستوياتها كل في دائرة معاملاته ونشاطه.
8. إنشاء آلية لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر وكذلك البحوث المقدمة خلاله والكلمات والمداخلات ذات العلاقة ، مع الأخذ بنظر الاهتمام بالمبادئ والأفكار التي طرحت في الجلسة الافتتاحية باعتبارها وثيقة مهمة من وثائق المؤتمر.
9. يثمن المؤتمر اختيار مدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 1431هـ الموافق 2010م ويقدر الجهود التي بذلت من أجل إنجاح هذا المؤتمر من قبل كافة المؤسسات التي قامت على تنظيمه وكذلك كافة المؤسسات الشعبية والرسمية التي كان لدورها الأثر الأكبر في إنجاح المؤتمر.
- وأخيرا يتقدم المؤتمر بصفة خاصة إلى فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية لرعايته المؤتمر ودعمه للفكر الوسطي الذي لطالما كان حصن الأمن والأمان للأمة الإسلامية.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.