السبت, 16 آب/أغسطس 2014   20. شوال 1435
الفساد ومعوّقات التطور في العالم العربي الفساد ومعوّقات التطور في العالم العربي
29/05/2014
داوود خير الله أستاذ في القانون الدولي -  جامعة جورج تاون – واشنطن، وعضو مجلس أمناء "المنظمة العربيةلمكافحة الفساد" 9 أيار/مايو 2014 ****   المراقب للعالم...
البياضنه البياضنه
18/05/2014
ناصر علي الشليليشعوري بالالم تجاوز حدود الوجع على ما تعانيه محافظتي البيضاء هذه الايام محافظة الثورة والبطوله منجبة الابطال الاحرار...
الاقتصاد اليمني بوصفه ضحية القاعدة والغارات الأمريكية! الاقتصاد اليمني بوصفه ضحية القاعدة والغارات الأمريكية!
11/05/2014
محمد العبسي لو قصدتَ شارع جمال عبد الناصر أحد أكثر شوارع صنعاء التجارية ازدحاماً وحيوية من أجل شراء ملابس أو مجوهرات...
الجسور الآيلة للانهيار!! الجسور الآيلة للانهيار!!
08/05/2014
عبد الله حسين السوادي   لم يخطر في بال أحد ابناء بغداد قبل عشرين عاماً انه ربما يلقى حتفه في باحة مسجد...
الى الموسيقار ناجي القدسي ترحل لتدور ساقيتك الى الموسيقار ناجي القدسي ترحل لتدور ساقيتك
29/04/2014
علوان الجيلاني كم أتمنى أن تكون الآن بجانبي يا ناجي القدسي .. ها أنذا أ جلس أمام شاشة الكمبيوتر ..أتنقل بين المواقع...
 اللائحة التنفيذية لقانون التدوير الوظيفي ( نص اللائحة) اللائحة التنفيذية لقانون التدوير الوظيفي ( نص اللائحة)
01/09/2012
صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (214) لسنة 2012م باللائحة التنفيذية لقانون التدوير الوظيفي رقم (31) لسنة 2009م فيما يلي...
تقرير ( حلف الفضول) عن أئمة المساجد الأربعة المختطفين من قبل جماعة الحوثي تقرير ( حلف الفضول) عن أئمة المساجد الأربعة المختطفين من قبل جماعة الحوثي
03/08/2012
قام (حلف الفضول) بزيارة الأربعة الأئمة الذين اختطفتهم وسجنتهم وعذبتهم وشردتهم جماعة الحوثي على خلفية إقامتهم صلاة التراويح وعقد حلقات...
البيان الختامي لمؤتمر الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي مدرسة حضرموت أنموذجا البيان الختامي لمؤتمر الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي مدرسة حضرموت أنموذجا
26/12/2010
المنعقد من الفترة 15-17 محرم 1432هـ  الموافق 21-23 ديسمبر 2010م الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله...

  

Twitter

ارتبطت جزيرة سقطرى اليمنية في أذهان الكثير من الناس حول العالم بجمالها الطبيعي الآسر وبيئتها العذراء وطيورها ونباتاتها النادرة التي يأتي على رأسها شجرة دم الأخوين التي باتت رمزا للجزيرة وتفردها الطبيعي والبيئي ولكن النتائج التي قامت بها العديد من الفرق والبعثات الأثرية توشك أن تكشف عن بعد آخر وسر جديد من أسرار الجزيرة  وهو الأمر الذي أماطت اللثام عنه البعثة الأثرية الروسية التابعة لمعهد الدراسات الإنسانية في موسكو والتي يرأسها عالم الآثار/ الأسكندر سيدوف حيث كشفت البعثة عن الأهمية التاريخية للجزيرة من خلال اكتشاف العديد من المستوطنات السكنية والمقابر كما جاء في تقرير البعثة الذي حصلت عليه (العرب الأسبوعي) والذي يتضمن العديد من الاكتشافات الأثرية في الجزيرة التي تكشف عن مرحلة هامة من تاريخها وارتباط ذلك بالعديد من الطقوس الدينية التي كانت تمارس عليها ومن ابرز تلك الطقوس تلك المرتبطة بدفن الموتى حيث أن طقوس دفن الموتى عند اليمنيين القدامى ارتبطت بالشمس بحيث أن جميع المقابر تكون بنفس توزيع اتجاه المعابد المتمثل بالشرق والغرب وما يميز القبور القديمة من وجود  للعامل الرئيسي لتكوين الرطوبة داخل القبر وما يحيط به.. لذلك فأن المرتفعات المحاذية للوديان هي المفضلة في بناء القبور وجزيرة سقطرى  غنية بهذا النوع من المرتفعات حيث تم العثور على العديد من القبور القديمة الكبيرة الحجم والمحاطة بعدة صفوف من الأحجار بشكل يتسع من الأعلى إلى الأسفل بحسب وصف أخصائي الآثار ومدير مكتب فرع الهيئة بالجزيرة أحمد بله الذي رافق البعثة الأثرية الروسية موضحا أن أبرز ماعثرت عليه البعثة من معالم أثرية تمثلت في ثلاث أصناف منها القبور المتفرقة و المتقاربة ذات الأبعاد المختلفة الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والتي تركزت فوق قمم الهضاب المحاذية للوديان أو الجوانب المطلة على الوديان باتجاه الشرق والغرب.
كما تم العثور على بقايا أساسات طولية، البعض منها متصل من جميع الاتجاهات والبعض الآخر طولي و عرضي منفصل تمركزت فوق أجزاء من قمم الهضاب بعيدة عن القبور .
كذلك تم العثور على بقايا منشآت استيطانية بعيدة عن القبور وهو الأمر الذي أتاح جمع الكثير من المعلومات الأثرية بسبب وجود جميع المعالم الأثرية في حالتها الأصلية محتفظة بقيمتها العلمية بنوعيها الأثري والتاريخي  كما هو حال كل المناطق الأثرية في الجزيرة الغنية بالمواقع الأثرية والطبيعية والتي تتكشف  أسرارها يوما بعد يوم بفضل الدراسات العلمية والميدانية التي يقوم بها كادر يمني وأجنبي متخصص في الآثار والجيولوجيا و النباتات النادرة والتي سلطت الضوء على علاقة الجزيرة بأهم عناصر النشاط البشري لسكان جنوب جزيرة العرب الزراعية  والتجارية والمتمثلة باللبان وبعض مكونات البخور النباتية الرئيسية وقد ساهمت هذه الدراسات العلمية في الكشف كذلك عن الكثير من الجوانب المتعلقة بتاريخ الجزيرة مثل الاستيطان وطقوس دفن الموتى الدينية وأنواع النشاط البشري الفني وما شهدته الجزيرة  من استيطان  لأجناس بشرية أخرى .
حيث يقول أخصائي الآثار ومدير مكتب فرع الهيئة بالجزيرة انه تم العثور على المواقع الأثرية التي لها  علاقة بالاستيطان في محيط  المساحة الجغرافية المحاذية لسواحل الجهات الثلاث الغربية والجنوبية والشرقية وهي عبارة عن مساحات متفرقة يزيد  ارتفاعها عن مستوى سطح ما يجاورها من مساحة بما يتراوح بين المتر الواحد والمترين . أما التي لها علاقة بالطابع الديني فهي خاصة بطقوس دفن الموتى وتتمثل في مقابر صخرية منقورة فوق قمم وجوانب هضاب جبلية محاذية لأماكن وفرت المياه بنوعيها الجاري داخل الوديان أو الراكد داخل الأحواض المتصلة بامتداد السواحل البحرية.
وقد تم الكشف عن مواقع وكهوف في الجزيرة كتبت عليها رسومات ومخربشات صخرية بطريقة الحز احتوت على أقدام أدمية وحيوانية و  صور حيوانية ( جمال)  و حروف أبجدية للغة قديمة كما تم العثور في عدد من المواقع على نقوش حجرية تتألف من عدة سطور مكتوبة بلغة مشابهة للغات جنوب شرق أسيا .كما هو الحال في مغارة (حوق)التي تقع أسفل قمة أحد جبال السلسلة الجبلية الممتدة من الشرق إلى الغرب والمحاذية للطريق المؤدي من عاصمة الجزيرة (حديبو) إلى شرق الجزيرة المسمى برأس أرسيل على بعد (35) كم تقريباً .. والمغارة لايمكن الوصول إليها إلا بالسير على الأقدام لمدة زمنية تتراوح ما بين الساعة وتم العثور في هذه المغارة على العديد من النقوش الكتابية الخشبية المكتوبة بلغة قديمة كما عثر على غرفتين شرقية وغربية . وتعد هذه المغارة نموذجا للكثير من المغارات التي تتناثر في الجزيرة ويعد الوصول إليها شاقا نظرا لوعورة الجبال المحيطة بها.
ومن أبرز القطع الأثـــــــــــرية التي عثر عليها في مناطق مختلفة من الجزيرة جراء المسوحات الأثرية الأخيرة أربع أواني فخارية كبيرة مطلية بألوان مختلفة . .وقد تم نقل هذه القطع من أماكنها الأصلية منذ فترة زمنية طويلة وقد تم توارثها والسبب الرئيس في بقائها حتى اليوم يعود لاستخدامها لحفظ سمن الأبقار.

نتائج علمية ..تكشف الوجه الآخر للجزيرة:
 أدت الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها في جزيرة سقطرى للوصول للكثير من الحقائق العلمية والتاريخية حول الجزيرة وارتباطها التاريخي الوثيق بثقافة وأديان  حضارات جنوب  الجزيرة العربية الذين آمنوا بالحياة الأخرى بعد الممات أسوة  ببعض شعوب الحضارات القديمة  مثل الفراعنة وهو الأمر الذي ساد في تاريخ جزيرة سقطرى القديم من حيث الاهتمام بالمقابر وتجهيزها من الداخل بما يتناسب مع الحياة الأخرى . .و دفن بعض متطلبات الحياة الأولى الضرورية كالحبوب وبعض الأدوات الشخصية الأصلية أو أشكالاً لها أو مجسمات مصغرة لما هو كبير الحجم لا يتناسب مع مساحة القبر . . إضافة إلى  حصر اتجاه  المقبرة والفتحة الرئيسية للقبر بين الشرق والغرب  تمشياً مع شروق الشمس وغروبها والتي كانت المعبود الرئيسي لتلك الشعوب وقد ساهمت اللقى والمواقع الأثرية  في الجزيرة في كشف النقاب عن الطرق  التي استخدمت لاختيار أماكن المقابر القديمة في الجزيرة بسبب معتقدات دينية كانت سائدة تمثلت في اختيار الأماكن القريبة والمحاذية لجريان المياه بصورة مستمرة أو موسمية..وحفر أحواض داخل القبور بعمق يتناسب مع أبقاء المياه فيها بصورة مستمرة بواسطة قنوات متصلة بأحواض خارجية محفورة على قمة القبر مباشرة أو بالقرب منه..وهو الأمر الذي كان سائدا عند حضارات جنوب جزيرة العرب بهدف  توفير الرطوبة داخل القبر ووفرة المياه لحياة ما بعد الممات .
كما كشفت المسوحات الأثرية للجزيرة عن أن الاستيطان القديم لها تركز في محيط المساحة الجغرافية المحاذية للسواحل بينما المرتفعات بنوعيها الجبلي المرتفع والهضاب متوسطة الارتفاع خصصت للمقابر التي توجد  أدلة على ارتباطها بمقابر الحضارات القديمة من حيث الموقع الجغرافي  والتشابه في بعض الخصائص وهو الأمر الذي يقود إلى أن الجزيرة شهدت استيطاناً سكانياً خلال الفترة الزمنية المعاصرة للدول اليمنية القديمة مثل  سبأ  وحضرموت ومعين وقتبان وحمير . .إضافة إلى أن الجزيرة  كان ذات  علاقة مباشرة بالنشاط التجاري والبحري  الخاص بالسلع المستوردة من الصين والهند والقرن الأفريقي باعتبارها أحدى مراكز إنتاج اللبان التي كانت تثمل  السلعة الرئيسية  للصادرات القديمة عالمياً .

 

أضف تعليق